أعلن جهاز الأمن العام اللبنانى، أنه سيقوم بتأمين "العودة الطوعية" لأعداد من النازحين السوريين ممن يتواجدون داخل الأراضى اللبنانية إلى سوريا، صباح غد الخميس.
وذكر بيان صادر اليوم عن الأمن العام اللبنانى، أن النازحين السوريين سيتم تأمين عودتهم إلى بلداتهم فى سوريا من خلال 4 مراكز حدودية هى (القاع، المصنع، العبودية وعرسال عبر معبر الزمرانى) وأنه تم تحديد 9 مناطق رئيسية على مستوى لبنان تتضمن نقاط تجمع للنازحين لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنظيم عملية عودتهم، نظرا لكونهم يقطنون مناطق مختلفة ومتفرقة من البلاد.
ويتولى الأمن العام منذ منتصف العام الماضى، عملية تأمين العودة الطوعية لدفعات من النازحين السوريين الذين يبدون رغبة مسبقة بالعودة إلى بلداتهم ومدنهم فى سوريا، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين الأممية، حيث يقوم بتسجيل الأسماء والأعداد، والتنسيق مع السلطات الأمنية السورية فى شأن ترتيبات عودتهم على دفعات ومراحل متتالية.
وسبق وأعلن الجهاز فى شهر يونيو الماضى، أن عدد النازحين السوريين الذين غادروا لبنان وعادوا إلى سوريا، ابتداء من منتصف العام الماضى، بلغ ما يزيد على 200 ألف لاجئ، وذلك فى ضوء التسهيلات الإدارية وآلية العودة الطوعية التى وضعها الأمن العام فى كل المناطق اللبنانية.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون و300 ألف نازح سورى داخل الأراضى اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسئولين لبنانيين يؤكدون أن العدد الفعلى يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى مليونى نازح.
ويعانى لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السورى، حيث يعتبر البلد الأكبر فى العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذى يقترب من 5 ملايين نسمة.
وكانت روسيا، أطلقت خلال العام الماضى مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السورى المتمثلة فى لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.