اخبار العراق
ناشدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان الحكومة العراقية الخميس، السماح بإيصال مواد الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين فى مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار الغربية بالعراق والتى يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وقال جو ستورك، نائب مدير شؤون منطقة الشرق الاوسط فى المنظمة حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن أهالى الفلوجة محاصرون من قبل الحكومة ومحتجزون من قبل تنظم "داعش" ويتضورون جوعا، لافتا إلى أنه على الأطراف المتحاربة التأكد من وصول المساعدات للسكان المدنيين.
وكان مسلحون مناوئون للحكومة استولوا على الفلوجة- التى لا تبعد عن العاصمة بغداد الا بـ 50 كيلومترا- فى أوائل عام 2014 عقب قيام قوات الأمن العراقية بتفكيك معسكر للاعتصام أقامه الأهالى، وأصبحت المدينة بعد ذلك معقلا لتنظيم "داعش".
وتمكن مسلحو التنظيم من السيطرة على أجزاء أخرى من محافظة الانبار فى وقت لاحق من عام 2014، ولكن القوات الحكومية تمكنت مؤخرا من استعادة بعض من هذه المناطق. وتحاصر القوات العراقية الفلوجة، فيما يمنع مسلحو التنظيم سكانها من مغادرتها.
من ناحية أخرى واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى الخميس، فى محافظة نينوى شمال غربى العراق، وتمكنت من تدمير سيارت مفخخة وقتل عشرات الإرهابيين من التنظيم.
وقال قائد عمليات نينوى نجم الجبورى- فى تصريح صحفى- أنه بناء على معلومات بوجود عدد كبير من السيارات المفخخة والأنفاق والانتحاريين من داعش فى قرية النصر بقضاء مخمور جنوب الموصل، قتل القوات المشتركة 70 إرهابيا.
وأضاف: أن قوات الجيش والبيشمركة والحشد العشائرى تشن حملة لتدمير قدرات العدو واستطاعت تحقيق أهدافها بقتل الإرهابيين وتدمير سبع سيارات مفخخة بعضها تحتوى على مادة "الكلور" السامة.
ولفت إلى أن قيادة عمليات نينوى لا ترغب فى استخدام أفرادها فى السيطرة على الأرض بعد تحريرها فى انتظار وصول قوات شرطة نينوى والحشد العشائرى للقيام بهذه المهمة.
وعلى صعيد متصل، قصف طيرات التحالف الدولى مقراً لتدريب قناصة داعش داخل الموصل بالقرب من الجامع الكبير بأربعة صواريخ"، مما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير الموقع بالكامل.
وأشارت مصادر محلية بالموصل مركز محافظة نينوى إلى أن داعش أعدم 18 مدنياً نحرا بالسكين، وحرقا وغرقا فى أقفاص حديدية وسط مدينة الموصل بتهمة التخابر مع القوات الحكومية العراقية و"البيشمركة" الكردية.
من جهة أخرى، نشرت مواقع مقربة من داعش صورة لأحد مسلحيه يدعى "أبو سياف الكوردى"، انضم إلى صفوف التنظيم من كردستان إيران، والذى قتل فى احدى محاور القتال بمحافظة كركوك شمالى العراق.