أعرب صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة الجزائري بالنيابة (الغرفة الأولى في البرلمان)، عن قلق بلاده من استفحال ظواهر اللاجئين والمرحلين والنازحين في إفريقيا ، مؤكدا أن معالجة هذه الظواهر تستوجب المزيد من التنسيق وتكثيف الجهود مع إعطاء الأولوية للتنمية والأمن بشكل متكامل.
وقال قوجيل في كلمة له في الدورة السنوية لرؤساء المجالس الوطنية ومجالس الشيوخ الإفريقية بجنوب أفريقيا اليوم الثلاثاء إن "الجزائر تعتبر أن استفحال هذه الظواهر بشكل متزايد أصبح أمرا مقلقا، مما يستوجب منا جميعا المزيد من التنسيق وتكثيف الجهود خصوصا ما يتصل بضرورة محاربة الشبكات الإجرامية التي تسعى إلى استغلال هذه المآسي الإنسانية".
وأضاف أن الجزائر ترى بأن معالجة مسببات وآثار هذه الظواهر يستلزم إعطاء الأولوية للتنمية والأمن بشكل متكامل، مشيرا إلى أن بلاده تعتقد فعلا أن التنمية المستدامة المتوازنة توفر الكثير من الحلول لعدد من المعضلات بما فيها مسألة اللاجئين والمرحلين والنازحين، وتساهم بنفس القدر في بناء الاستقرار وتقوية السلم واستتباب الأمن اقليميا ودوليا.
وأوضح أن مسألة اللاجئين والمرحلين والنازحين في إفريقيا قد تصاعدت في السنوات الأخيرة جراء الازمات والنزاعات المسلحة الناجمة عن أسباب داخلية وكذا بفعل التدخلات الخارجية، مؤكدا أن الجزائر دعت دائما لمبادرة شاملة تشاورية متوازنة وتضامنية تستند إلى احترام حقوق الإنسان والسيادة ومتطلبات الأمن الوطني لكل دولة في سبيل معالجة هذه المعضلات ذات الطابع الإنساني .
وأكد أن الجزائر دائما ما توفر الرعاية اللازمة للاجئين والمرحلين والنازحين الأفارقة وغير الأفارقة، وتسعى جاهدة لاسيما على المستوى الإنساني لتقديم يد العون لهم، مشيرا على أنها تسخر في سبيل ذلك الكثير من الوسائل وتتخذ العديد من الإجراءات ضمن إطار انساني منسجم مع مبادئها وتقاليدها العريقة ومطابق للقيم العالمية والدولية".
ورحب قوجيل بدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ في القارة الأفريقية في شهر مايو الماضي وبإطلاق المرحلة العملياتية للمنطقة في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات التي انعقدت في النيجر في يوليو الماضي، معتبرا أن هذا الأمر سيعزز التبادلات الاقتصادية والتجارية ويعزز ديناميكيات التكامل الإقليمي في القارة الأفريقية.