أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بمدينة القدس المحتلة أن المخاطر التى تتهدد المسجد الأقصى فى ازدياد، بعد مرور خمسين عامًا على ذكرى حريقه.
وقالت الأوقاف اليوم الثللاثاء بعد مرور خمسين عامًا على الحريق المشئوم تزداد المخاطر التى تتهدد الأقصى بنيانًا وإنشائها، فالحفريات الإسرائيلية فى محيط المسجد الأقصى المبارك تهدد مبنى المسجد الأقصى وجدرانه وسائر منشئاته.
وأضافت أن الأنفاق التى تحفرها السلطات الإسرائيلية فى البلدة القديمة من مدينة القدس، هددت وتهدد المدارس الأثرية التاريخية الإسلامية، وتهدد سلوان ومسجد سلوان والبيوت الإسلامية فى سلوان، والبؤر الاستيطانية التى تزرعها سلطات الاحتلال فى مختلف أرجاء المدينة المقدسة، تهدد الوجود العربى الإسلامى فى القدس".
وبينت الأوقاف أن الاحتلال يستعمل كل الوسائل الإجرامية فى سبيل إخراج أهل القدس من مدينتهم.
وتابعت " تزوير الوثائق يتم فى أروقة المحاكم ومكاتب المحامين بدعم من سلطات الاحتلال، وأعمال البلطجة تتم فى وضح النهار وتستهدف المجاورين للحرم القدسى قبل غيرهم، ومجموعة الكنس التى زرعتها وتخطط لزراعتها فى منطقة الواد فى محيط المسجد الأقصى المبارك تستهدف كل وجود عربى إسلامى فى القدس، ومنع المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى يستهدف تفريغ المسجد من المسلمين، وجعله متحفًا أثريًا لزيارة الغرباء".
ولفتت فى بيانها أن سلطات الاحتلال تواصل عرقلة أعمال الترميم الضرورية فى المسجد الأقصى، وفرض القوانين الإسرائيلية عليه وسلب الأوقاف الإسلامية صاحبة الحق الشرعى فى صيانته وترميمه وإدارته.
وانتقدت الاوقاف صمت العالم دون تحريك ساكن حيال الانتهاكات الاسرائيلية فى المسجد الأقصى، والتى تكتفى ببيانات الشجب والاستنكار.
ولفتت إدارة الأوقاف إلى الموقف النبيل الذى يقفه الأردن الهاشمى، الذى يرعى المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس الشريف وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الأوقاف أن حماية المقدسات بالقدس هى أولوية هاشمية توارثها ملوك بنى هاشم، وآخرها وصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثانى ابن الحسين على هذه المقدسات.