رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ارتفاع الأصوات التي تطالب بتكثيف الاستيطان وضم المناطق المسماة (ج) وتطبيق السيادة الكاملة على المستوطنات المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها في السابع عشر من سبتمبر المقبل.
وأشار المكتب - في تقرير اليوم،السبت، إلى مطالبة المستوطنين في مدينة الخليل، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالسماح لهم بالاستيطان على أراضي سوق الجملة في المدينة، وعرض المستوطنون هذا الطلب على نتنياهو قبيل إجراء طقوس ذكرى أحداث الخليل التي رافقت هبة البراق عام 1929، ومن المقرر إجراء هذه الطقوس التي يزمع بنيامين نتنياهو المشاركة فيها في الرابع من سبتمبر المقبل أي قبل 13 يوما من انتخابات الكنيست.
ويبذل المستوطنون جهودا كبيرة للسيطرة على سوق الجملة بعد نقل الملف إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قبل 3 شهور، وتجري منذ ذلك الحين مداولات لإيجاد حلول لترضي المستوطنين.
وأضاف المكتب: "ينوي رئيس حكومة الاحتلال اقتحام الحرم الإبراهيمي لإظهار نفسه أنه رجل اليمين الأول الذي لا يتنازل عن المخططات الصهيونية في مدينة الخليل وأنه الداعم الأول للاستيطان فيها وأنه ينوي زيارة العديد من المناطق في منطقة الخليل للالتقاء بالمستوطنين وقادتهم للتأكيد لهم أن حكومة برئاسته فقط هي التي تدعم الاستيطان في الخليل".
وأوضح أن "اتحاد أحزاب اليمين" في إسرائيل بزعامة أيليت شاكيد رفع سقف دعايته الانتخابية بالتركيز على عنصر الاستيطان في الحملات الدعائية للأحزاب في إسرائيل على أبواب انتخابات الكنيست، فقد أعلن حزب "يمينا" الجديد برئاسة أيليت شاكيد، عن خطته لحل مشكلة الاستيطان في إسرائيل المتمثلة بغلاء الشقق السكنية.
وفي نفس الإطار دعت زعيمة حزب اليمين الجديد ايليت شاكيد، وحليفها نفتالي بينيت، إلى تطبيق السيادة الكاملة على المستوطنات في الضفة الغربية، جاء ذلك خلال زيارة قاما بها إلى مجمع "مستوطنات غوش عتصيون".. وقالت شاكيد "يجب تطبيق السيادة على "غوش عتصيون"، هناك إجماع على ذلك، ومن ثم تطبيق السيادة على كافة المناطق".
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إن حكومة برئاسته بعد الانتخابات ستعزز الاستيطان وتعمق جذورنا وتضرب أعداءنا" على حد زعمه، فيما دعا "مجلس مستوطنات غوش عتصيون"، المستوطنين لعدم الخروج من منازلهم إلا وأسلحتهم معهم.