أكد وزير الشئون الاجتماعية اللبناني ريشار قيومجيان أن قيام "حزب الله" بوضع يده على قرار السلم والحرب للبنان هو أمر مرفوض..قائلا : "ينبغي على الحزب العودة إلى الداخل اللبناني ومنطق الدولة وأن يسلم سلاحه ويمارس الحياة السياسية الطبيعية".
وأضاف قيومجيان – في حديث لإذاعة (الشرق) اللبنانية اليوم – : "إن مسألة مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل، لا تستدعي كل هذه الترسانة من الأسلحة التي يمتلكها حزب الله ، وهذا يدل على أن هذا الحزب، ووفقا لما يقول هو عن نفسه، هو ذراع سياسية وعسكرية لإيران تستخدمها في أكثر من دولة".
ووصف موقف الرئيس اللبناني مؤخرا في شأن وضع استراتيجية دفاعية للبلاد بأنه "مخيف"..موضحا أن رئيس الجمهورية يكون قويا بالمؤسسات القوية التي ترعى أمور الدولة والشعب اللبناني ولا يجوز أن يبقى السلاح خارج يد الدولة.
وقال :"نحن نريد أن تُطرح الاستراتيجية الدفاعية للبنان بأسرع وقت ممكن وأن ننتهي من السلاح غير الشرعي"..معتبرا أن هناك ركيزتين أساسيتين في لبنان هما القوات المسلحة والبنك المركزي.
وأشار وزير الشئون الاجتماعية اللبناني إلى أن الموقف الأمريكي تجاه لبنان يتمتع بنظرة دعم للجيش والمؤسسات التي تعتبر ركيزة لاستمرار الدولة.
وشدد على أن الوقت الحالي غير مناسب لإحداث تغييرات في اتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي أنهت الحرب الأهلية) أو تعديل صيغة الحكم، في ظل وجود طائفة تفرضها سلاحها على طاولة الحوار.
واعتبر قيومجيان أن لبنان يعيش "انفجارا اجتماعيا" في ظل تزايد معدلات البطالة والأزمات المالية والاقتصادية المتفاقمة..مؤكدا أن الوضع يقتضى الإسراع في تنفيذ الإصلاحات وأن تتكل الدولة على نفسها وألا ترهن سياساتها الاجتماعية بالدول المانحة.