أفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأحد، بأن الأسرى الأطفال القابعين في سجن الدامون الإسرائيلي والبالغ عددهم 45 طفلا دون سن الـ18، وجميعهم مقدسيون، أدلوا بشهادات قاسية تفيد بتعرضهم للضرب والتنكيل على أيدي قوات "النحشون"، خلال نقلهم بـ"البوسطة" (سيارة الترحيلات).
وقالت الهيئة، في بيان لها، أن الاطفال أكدوا بشهادات متشابهة تعرضهم للضرب المبرح من قبل أفراد هذه الوحدة، خلال نقلهم من وإلى المحاكم أو خلال نقلهم من سجون أخرى إلى سجن الدامون، حيث يتم الاعتداء عليهم باللكم والضرب على كافة أنحاء الجسد بـ"البساطير"، إضافة لتعرضهم للإهانة والسب والشتم خلال تواجدهم في سيارة "البوسطة" أو غرف الانتظار في المحاكم.
وأوضح أحد الأسرى البالغين المشرفين على الأسرى الأشبال في الدامون، أن هذه الظاهرة آخذة بالازدياد، حيث تظهر علامات الضرب والتنكيل على وجوه وأجساد الأسرى القاصرين حال دخولهم الأقسام، مضيفا أنه يجري تقديم شكاوى فورية لإدارة السجون دون تلقي أية ردود أو متابعة.
ولفتت الهيئة، في بيانها، إلى أن "النحشون" هي وحدات قمع وبطش خاصة ترتدي زيا مميزا وتضم داخلها عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات عالية، سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال.
وأوضحت أن مهام هذه الوحدة هي نقل الأسرى من سجن لآخر، ومن السجن إلى المحاكم، بالإضافة إلى نقل الأسرى المرضى، والسيطرة على السجون، مبينة أن إدارة السجون تهدف من خلال هذه الوحدة إلى قمع الأسرى وإجبارهم على تنفيذ أوامرها.
وأشارت إلى أن هذه الوحدة تجبر الأسرى على التعري بحجة التفتيش، وتقتحم غرفهم وأقسامهم وتعيث بها فسادا وتنكل بهم، وارتبط اسمها دائما بارتكاب الجرائم بحق الأسرى داخل المعتقلات.