قال الكاتب الصحفي الإماراتي حمد الكعبي رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن حزب التجمع الوطنى للإصلاح الإخوانى فى اليمن يمارس نفوذا على الحكومة الشرعية، مشيرا إلى تحذيرات دولة الإمارات من نفاذ الإخوان إلى أية معادلة سياسية تمكنهم من الهيمنة على الحكم فى اليمن.
وأكد الكعبى فى مقال له، الاثنين، أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى يدرك أن أطرافاً في الحكومة اليمنية ينفذون أجندات إخوانية، وأولها إبقاء الأحوال التنموية للمحافظات المحررة -وفي مقدمتها عدن- تحت الحد الأدنى من الحياة الطبيعية، على الرغم من كثافة الدعم المالي والمساعدات المتنامية والمستمرة التي قدمتها الإمارات والسعودية.
وأشار الكاتب الصحفى الإماراتى إلى من وصفهم بـ"العقلاء من اليمنيين" الذين دعوا الرئيس هادى إلى إقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة وطنية، تضم كفاءات قادرة على تدشين تنمية حقيقية في المناطق المحررة، واحتواء آثار الحرب، وإنقاذ الحياة اليومية لليمنيين من تردي الخدمات، وغياب الدولة.
وحذر الكعبى من استمرار حضور الاخوان فى الحكومة الشرعية والهيمنة على أدوارها السياسية، لافتا إلى أن "التجمع" يؤجل كل تقدم ممكن في واقع المحافظات المحررة، ويتطلع إلى سيناريوهات مستقبلية، يطمع أن تكون لصالحه، مثلما دأب الإخوان دائماً في التسلل إلى السلطة، وإفساد واقع البلدان وناسها.
وأوضح الكعبى إلى أن الانفعالات التي صدرت عن حكومة اليمن فى الأيام الماضية، وتوزيعها لاتهامات شتى ضد الإمارات، لا تستند إلى واقع ولا منطق ولا ضمير، ولا تغير من الحقيقة شيئاً، فاليمنيون يعرفون حجم الأكاذيب، ودوافعها، ومن الذي يقترفها في هذه المرحلة تحديداً، كما يعرفون مواقف الإمارات، وتضحيات أبنائها، لئلا تكون اليمن ساحة للفوضى والخراب، وأطماع الأعداء ووكلائهم المحليين.
ودعا الكاتب الصحفى الاماراتى الحكومة اليمنية إلى أن تنظر عميقاً فى داخلها، وترى أبعاد المؤامرة التي يحبكها الإخوان على خيارات الشعب اليمني، وحقه في نفض غبار هذه الحرب، والذهاب إلى السلام، دون أن يكسر الإرهاب الحوثى والإخواني إرادته.