تستعد شركة دارأكو لافتتاح أحد أكبر المشاريع الزراعة المائية في المنطقة، وهو مشروع يدمج بين تربية الأسماك والزراعة المائية، وذلك في منطقة هورة عالي، حسبما نشرت صحيفة الايام البحرينية .
وقال عبدالله الفحل المدير العام لشركة دار أكوا التي أُسّست قبل أربع سنوات: «إن المشروع يدعم توجّه المستهلك نحو الخضار الخالية من المواد الحافظة، وباستزراع الأسماك؛ إسهامًا في تعزيز الأمن الغذائي القومي للمملكة».
وأفاد أن العملية ستتم عبر زراعة النباتات ضمن قطعة اسفنجية على سطح الماء، أما الأسماك من نوع ««البلطي» فتوجد بالأسفل لتعلوها البذرة بمسافة 30 سم، لافتًا إلى أن مخلفات الأسماك هنا تمثل مادة غذائية للنباتات عوضًا عن الأسمدة الكيميائية التي توضع عادة للتربة.
وقال الفحل إن مشروع «الأكوا بونك» يسهم بتوفير غذاء آمن خالٍ من المواد الكيميائية والمبيدات الحشرية، مشيرًا إلى أن منسوب المياه فيه يكون قليلاً بنسبة تصل إلى 95% مقارنة بغيره.
وأوضح أن هذا المنتج يساعد في الحصول على منتجين في آن واحد هي أسماك الآموني والخضار، موضحًا أن الشركة تعمل ضمن الرؤية الاقتصادية 2030، من خلال توفير الأمن الغدائي والاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن التقنية تسهم في سرعة نمو الخضار وزيادة الثروة السمكية، إذ سينتج المشروع 7 أطنان من أسماك «البلطي»، وأكثر من 27 طنًا من الخضار الأوروبية ذات الجودة العالية في المرحلة الأولى، على أن ينتج المشروع حوالي 135 طنًا سنويًا من الخضار في المراحل اللاحقة.
وأكد مدير عام شركة دار أكوا أن المشروع الزراعي سيستقطب الأيدي العاملة الوطنية وسيتم تدريبهم وتأهيلهم لإتقان مهام الزراعة المائية، وسيضم المشروع حديقة عامة للزوار سيتاح من خلالها فرصة اصطياد الأسماك «البلطي» والاستمتاع بالأجواء المرحة، كما من المقرّر أن يُفتتح معهد تدريبي متخصّص في الزراعة المائية، ليكون بذلك أول معهد علمي في هذا المجال في البحرين.