أطلقت وزارة التربية والتعليم الأردنية، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع هيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة – الجيش العربي، وبتنفيذ من شركة "أمنية"، المرحلة الثانية من مشروع نظام الربط والحماية الإلكترونية للمدارس.
ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الأردنية، تستهدف المرحلة الجديدة من المشروع 800 مدرسة ومديرية تربية وتعليم في المملكة، سيتم تزويدها بخدمة الإنترنت والاتصالات المتكاملة، بعد أن استهدف المشروع في مرحلته الأولى 2764 موقعاً.
وتكمن أهمية المشروع بتهيئة البنية التحتية اللازمة لتوظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية ورفع كفاءتها، ودعم جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير التعليم وتعزيز الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة في النظام التربوى، وبما يتواءم مع أهداف ومخرجات الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم التي تبنتها الحكومة وتنفذها الوزارة.
وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعانى، خلال حفل الاطلاق، اهمية المشروع الذي يأتي تنفيذًا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثانى بالاعتمادِ على وسائل التكنولوجيا الحديثة في النظامِ التربوى، ووفقا للاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليمِ التي تبنتها الحكومة، وتنفذها وزارة التربية والتعليم.
وقال، إن المشروع يعد الأول من نوعه في توظيفِ تكنولوجيا المعلوماتِ والاتّصالات في العمليّة التربويّة في المملكة والمنطقة العربية، ويشتمل على حلول حديثة ومتقدّمة لكثير من المشكلات التي يعانى منها قطاع التعليمِ في هذا المجال، مشيرا الى أن المشروع يوفر خدمات الإنترنت والاتصالات المتكاملة في المدارس المستهدفة، وبما يسهم في رفع كفاءة إدارة العملية التربوية والتعليمية عن طريقِ تبني حلول التواصل وتكنولوجيا المعلومات، وزيادة سرعة الانترنت لربط المدارس بالمديريات، وكذلك لربط مركز الوزارة بمديريات التربية في الميدان.
وتعول وزارة التربية، بحسب المعانى على هذا المشروع الطموح في اجراء الامتحانات إلكترونيا، وتطبيق أي نظم تعليمية وتربوية أخرى، حيث يمكن المشروع من إضافة أية تطبيقات تكنولوجية لها علاقة بالمناهج وحوسبتها وكل ما يتعلق بالعملية التعليمية بكل جوانبها بدقة عالية.
واوضح المعانى، أن المشروع يوفر شبكة اتّصالات تمكن مدارس المملكة وجميع مديرياتها من التواصل ضمن هذه الشبكة دون أي تكاليف مالية إضافية، ويوفر كذلك وحدات محادثة مرئيّة بين الوزارة ومديرياتها والمدارس تساعد على عقد اجتماعات ولقاءات ومحاضرات وبث الحصص الصفية الدراسية وتبادلها بين المدارس، إضافة الى توفير بيئة تعليمية مميزة للمعلمين والطلاب، وتمكين كوادر الوزارة من تمرير المراسلات عبر شبكة خاصة وآمنة، ويسهل عملية التواصل، ويسرع اتخاذ القرارات.
كما يوفر المشروع نظام مراقبة وحماية إلكترونية للوزارة ومرافقها باستخدام كاميرات ذات دقة وحساسية عالية تغطي المخارج والمداخل والساحات والجناح الإداري مع مراعاة واحترام الخصوصية في تلك المدارس، إضافة الى شبكة اتصال هاتفي ارضي بدون أي كلف مادية.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن شكر الوزارة وتقديرها للقوات المسلحة الاردنية- الجيش العربي ممثلة بهيئة الاتصالات الخاصة لدعمها الفني الخاص بالمشروع، وما قدمته من خبرات وكفاءات لإنجاحه وفق ادق المعايير والشروط الفنية والأمنية اللازمة لضمان الاستخدام الأمثل والفعال للتكنولوجيا في خدمة العملية التعليمية، كما أشاد بدور شركة أمنية للاتصالات في تمكين قطاع التعليم الاردني من مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية، تجسيدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص.