أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات بالتعاون مع رجل الأعمال خلف الحبتور جائزة عوشة بنت خليفة السويدى للشعر النبطى وذلك بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، وأكدت وزيرة الثقافة نورة الكعبى أن فتاة العرب عوشة بنت خليفة قد تركت بصمة مؤثرة فى القصيدة الإماراتية، وأضافت قيمة شعرية للمكتبة العربيةوقد أطلقت جائزة عوشة بنت خليفة السويدى تكريماً لسيرتها الأدبية وحتى يبقى إرثها حياً فى نفوس الأجيال الناشئة.
وأشارت نورة الكعبي؛ وفقا لبيان وزارة الثقافة اليوم؛ أن الجائزة ستسهم فى اكتشاف مواهب شعرية شابة على الساحة الأدبية المحلية وستييح فرصة للموهوبين فى المجال الأدبى فى صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم ومخزونهم المعرفى من خلال نظم قصائد شعرية مستوحاة من إرث الراحلة حتى يبقى شعرها وإرثها حياً فى نفوس الأجيال الناشئة.
ومن المتوقع الكشف عن شروط الجائزة ومعاييرها وفئاتها خلال المرحلة المقبلة، وأكدت أن الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدى " فتاة العرب" أضافت بصمتها المؤثرة على القصيدة الإماراتية وأسهمت فى توسيع انتشارها وحضورها فى المحافل الثقافية المحلية والاقليمية، كما أن شعرها يؤرخ لمراحل مهمة من التاريخ الحديث لدولة الإمارات والمنطقة بأكملها، ويشهد على تحولات مجتمعية وأدبية وثقافية فى الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجى.
وقالت نورة الكعبي:" لقد كانت فتاة العرب قامة شعرية، ومثالاً مشرفاً للمرأة الإماراتية، يحق لنا أن نفخر بإرثها الشعرى وبما قدمته للأدب الشعبى من خلال هذه الجائزة".
ومن جانبه قال رجل الأعمال خلف الحبتور: "يَغنى تاريخ الإمارات الحديث بسيدات عظيمات تركن أثراً تاريخياً فى الشعر والثقافة والمجتمع الإماراتى ككل. نفتخر بالشاعرة عوشة بنت خليفة السويدى، كقامة أدبية ورمز كبير فى الشعر النبطى، حيث تُثرى قصائدها فى الوطن والتاريخ والدين الذاكرة الإماراتية والخليجية. وحفاظاً على هذا التراث الثمين، يسعدنى اليوم الإعلان عن جائزة عوشة بنت خليفة السويدى للشعر النبطي".
وتعد الشاعرة "فتاة العرب" رائدة من رواد الشعر النبطى فى الإمارات. وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، قد اختار لها لقب "فتاة العرب" بعد تكريمها وتقليدها وسام إمارة الشعر فى عالم الشعر الشعبى فى عام 1989.
يذكر أن "فتاة العرب" هى من مواليد المويجعى فى منطقة العين، لكنها من سكان دبى، اعتزلت الشعر فى أواخر التسعينات، وبقيت تروى أشعارها فى مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم. وقد تساجلت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدى مع كبار الشعراء فى الدولة، فى مقدمتهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشاعر أحمد بن على الكندى، وسعيد بن هلال الظاهرى. وقد وصفها االشيخ زايد بأنها ركن من أركان الشعر.