أكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان، أن التصدي لإسرائيل واعتداءاتها المتكررة على لبنان يتطلب أعلى درجات التضامن الوطني في ظل الشرعية اللبنانية متمثلة في الدستور.
وأشار المجلس - في ختام اجتماعه اليوم السبت، برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان - إلى أن لبنان يواجه عدوين مشتركين ومتكاملين في وقت واحد، الأول هو إسرائيل وانتهاكاتها المتواصلة للسيادة اللبنانية من البر والبحر والجو، والثاني عدو داخلي يتمثل في تفاقم الأزمة المعيشية ببعديها الاقتصادي والاجتماعي.
وشدد على أن معالجة الوضع الاقتصادي الداخلي يتطلب إيقاف إهدار المال العام، ومكافحة الفساد، والعمل على تطوير الاقتصاد اللبناني على نحو من شأنه أن يوفر فرص عمل للشباب، وتنفيذ المشروعات التنموية التي تضخ الحياة من جديد في شرايين الاقتصاد.
وحذر المجلس الشرعي من خطورة المواقف التي يطلقها بعض السياسيين في إثارات النعرات الطائفية والمذهبية، وخاصة بالقضايا التي تجاوزها الزمن سواء كان ذلك في الحروب العبثية الأهلية أو ما سبقها.
ونوّه بأهمية مؤتمر باريس الدولي (سيدر) لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته المالية والاقتصادية، ودعا إلى الالتزام بخطة لبنان الإصلاحية التي قدمها خلال المؤتمر، تشجيعا للمجتمع الدولي على الالتزام بالمساعدات التي تعهد بتقديمها.
وشدد المجلس على أن الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي والحرم الإبراهيمي، تشير بوضوح إلى أن إسرائيل والتي سبق لها انتهاك حرمة كنيسة القيامة في القدس، لا تقيم وزنا للحرمات الدينية الإسلامية والمسيحية، داعيا المجتمعات العربية والإسلامية والإنسانية إلى العمل معا وبصورة فورية لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تتناقض مع الشرعية الدولية وحقوق الإنسان والشرائع الدينية المختلفة.