بدأ الأمير عبد القادر في استخدام شمال شرق المغرب كملجأ وقاعدة تجنيد منذ 1840م ، وقد رفعت التحركات العسكرية الفرنسية ضده من التوتر على الحدود في ذلك الوقت، وتقدمت فرنسا بمطالب دبلوماسية متكررة إلى السلطان عبد الرحمن ليوقف الدعم المغربي لعبد القادر، ولكن الانقسامات السياسية داخل السلطنة حالت دون ذلك.
وبدأت الحرب في 6 أغسطس 1844م ، حين قام أسطول فرنسي بقيادة لأمير دى جوانڤيل ببقصف مدينة طنجة من البحر. النزاع وصل لأوجه في 14 أغسطس 1844 في معركة إسلي، التي نشبت بالقرب من وجدة. وقد لقت قوة فرنسية جديدة بقيادة ابن السلطان سيدي محمد هزيمة على يد قوة ملكية فرنسية أصغر منها بقيادة المارشال بوجو.
وانتهت الحرب رسمياً في 10 سبتمبر ، بتوقيع معاهدة طنجة، والتي وافقت المغرب فيها على اعتقال وتجريم عبد القادر، وتخفيض حجم حاميتها في وجدة، وتأسيس لجنة لترسيم الحدود.