أكد نائب الرئيس التنفيذى لشركة "روس آتوم"، كيريل كوماروف، أن مؤسسة الطاقة النووية الروسية دخلت منافسة دولية لبناء محطتى طاقة نووية فى السعودية مع الشركات العالمية الرائدة فى هذا المجال.
وقال كوماروف فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم"، "لقد تقدمنا بمناقصة لبناء محطتين للطاقة النووية فى السعودية، ودخلنا فى منافسة مع الشركات النووية العالمية الرائدة الأخرى".
وأضاف، أن قيمة المناقصة بلغت مليارات الدولارات الأمريكية، وأن جزءا كبيرا من الاستثمار فى محطات الطاقة النووية سيعود إلى ميزانية السعودية بسبب توطين المعدات والعمل.
وتابع "العلاقة بين السعودية وروسيا تتقدم بسرعة وبقوة، ففى عام 2017 وقعنا على برنامج التعاون لتنفيذ الاستخدام السلمى للطاقة النووية، والذى يعد خارطة طريق تحدد شراكة كاملة بين موسكو والرياض فى عدد من المجالات".
وقال، "اتفقنا أيضا على تطوير مفاعلات صغيرة ومتوسطة الحجم، والاستعداد للمساعدة فى تدريب الكوادر السعودية فى مختلف مسارات البرنامج النووى السعودى".
وأوضح، أن "كل دولار يتم استثماره فى إنشاء محطة طاقة نووية وفقا للتصميم الروسى، ينتج فى المتوسط حوالى 2 دولار من العائدات الإضافية للأعمال المحلية، وحوالى 1.5 دولار تقريبا فى الإيرادات الضريبية وفقا لنظام الضريبة، وحوالى 4 دولارات مساهمة فى الناتج المحلى الإجمالي".
ونوه كوماروف، بأن الطاقة النووية هى واحدة من أرخص أنواع توليد الطاقة النظيفة، والأهم من ذلك أنها مصدر لا يتأثر تقريبا بتقلبات أسعار الوقود، كما تضمن استقرار التنمية المستدامة والاستثمار فى المشاريع الصناعية التى تتطلب إمدادات مستقرة للكهرباء بأسعار ثابتة لعقود قادمة.
وأكد المسئول والخبير الروسى، أن السلامة فى محطة الطاقة النووية من الأولويات القصوى وشرط أساسى فى جميع مراحل البناء والتشغيل، وليس لها أى تأثير سلبى على البيئة، ولا تهدد صحة الإنسان أو الصناعة المحلية أو الزراعة.