وقعت شركة سامى نافانتيا للصناعات البحرية "سامى نافانتيا"، المشروع المشترك بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI وشركة نافانتيا الإسبانية أمس، عقداً ضخماً بقيمة 900 مليون يورو أى ما يقارب 3.7 مليار ريال سعودى، مع مُصنِّع السفن الحربية الإسبانى شركة نافانتيا، يقوم الطرفان بموجبه بالتعاون لتنفيذ برنامجٍ خاصٍ لدمج أنظمة قتالٍ ضمن سفن "أفانتى 2200" لصالح القوات البحرية الملكية السعودية.
و وفقا لوكالة الأنباء السعودية، سيساهم العقد، فى تطوير منظومة الدفاع السعودية من خلال نقل التقنية وإيجاد فرص عمل جديدة، وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة المتمثلة فى توطين 50% من إجمالى الإنفاق العسكرى بحلول العام 2030.
والجدير بالذكر، أن هذه الاتفاقية ستسهم فى توطين ما يصل إلى 60% من القدرات التقنية للمملكة والمساهمة فى تطوير وتنمية الشركات والمؤسسات السعودية.
وتم توقيع العقد فى جناح شركة SAMI، بمعرض معدات الدفاع والأمن الدولى DSEI 2019، والذى يقام فى أرض المعارض ExCeL بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI أحمد بن عقيل الخطيب، ورئيسة مجلس إدارة شركة نافانتيا سوزانا دى ساريا، والرئيس التنفيذى للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI أندرياس شوير، والرئيس التنفيذى لشركة سامى نافانتيا للصناعات البحرية أنطونيو رودريجيز باربيران، إضافةً إلى عددٍ من المسئولين من كلا الطرفين.
وأوضح الرئيس التنفيذى لشركة سامى نافانتيا للصناعات البحرية أنطونيو رودريجيز باربيران، أن اتفاقية الشراكة المبرمة مع شركة نافانتيا تعد إنجازاً مهماً لشركة سامى نافانتيا، إذ ستشكل انطلاقةً بارزة لمسيرتها الواعدة فى مسعى إلى دعم تحقيق طموحات المملكة العربية السعودية فى القطاع الدفاعى، كما ستوجد فرصة مهمة للاستفادة من الخبرة الواسعة لشريكنا الاستراتيجى فى تصميم وبناء وتكامل السفن الحربية، وذلك لتطوير قدراتنا فى هذا المجال.
ومن جهتها، سلّطت رئيسة مجلس إدارة شركة نافانتيا سوزانا دى ساريا الضوء على أهمية هذا العقد، قائلة "يُعد هذا العقد دليل التزام شركة نافانتيا على دعم المملكة العربية السعودية فى رحلة تطوير قدراتها الصناعية فى قطاع الدفاع، وسيكون هذا أول تعاون طويل الأجل بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI وشركة نافانتيا".
وستركز الاتفاقية الجديدة، على دمج أنظمة القتال فى السفن الجديدة، وتصميم النظم وهندستها، وتصميم الأجهزة، وتطوير البرمجيات، والاختبارات، وأنظمة التحقق، والنماذج الأولية، والمحاكاة، والنمذجة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، وتصميم برامج التدريب.