أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى، اليوم الخميس، ضرورة تحرك المجتمع الدولى بشكل فاعل وسريع ضد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت .
جاء ذلك خلال لقاء الوزير الأردنى، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى المعتمدين لدى الأردن، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية .
وشدد الصفدى - خلال اللقاء - على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن والمجتمع الدولى برمته موقفا واضحا وصريحا لإدانة الإعلان، ورفض هذا الخرق الفاضح للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، باعتباره تصعيدا خطيرا ينسف الأسس التى قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع .
ووضع الصفدى سفراء هذه الدول فى صورة التداعيات الكارثية للإعلان الإسرائيلى على جهود تحقيق السلام الدائم فى المنطقة، مؤكدا أن الإعلان إذا نفذ سيقوض حل الدولتين الذى يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع وسينهى العملية السلمية، ما سيكرس بيئة من اليأس ستتفجر غضبا وعنفا سيهدد السلم والأمن فى المنطقة برمتها .
وحث الصفدى الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن على اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تنفيذ الإعلان ومواجهة الإجراءات الأحادية غير القانونية التى تقوم بها إسرائيل، حماية للقانون الدولى ولحق شعوب المنطقة جميعها العيش بأمن وسلام.
ودعا وزير خارجية الأردن إلى التحرك لإطلاق جهد حقيقى لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذى يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 سبيلا وحيد لتحقيق السلام.
وأكد الصفدى أن هذا الإعلان الإسرائيلى وغيره من الخطوات الأحادية التى تشمل توسعة الاستيطان اللاشرعى وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات فى القدس الشريف تمثل خطرا جسيما على الأمن والسلم فى المنطقة والعالم ويستوجب موقفا دوليا حاسما وواضحا يتصدى لكل ما تقوم به إسرائيل من تقويض للعملية السلمية وتهديد للأمن والسلام.