أشادت صحيفة الرياض السعودية، فى افتتاحيتها، برد فعل المملكة على حادث شركة أرامكو، وكتبت تحت عنوان "الرد المتعقل" أن رد فعل المملكة لم يكن انفعالياً بقدر ما كان حكيماً متأنياً حتى يأتى قوياً مزلزلاً، وتحت مظلة توافق دولى.
وأضافت أن استهداف معملى شركة أرامكو عمل إرهابى تخريبى دون أدنى شك، وكل الدلائل تشير إلى إيران عطفاً على الأسلحة المستخدمة فى الاستهداف، وعلى السياسات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة أمن المنطقة برمتها فى محاولة للهروب إلى الأمام بعد أن وضعتها العقوبات الدولية فى موقف تريد الخروج منه بأى ثمن.
وتابعت الصحيفة التضييق على أذرعها جعلها تتصرف هذا التصرف المتهور غير محسوب العواقب، وما التهديدات التى يطلقها مسئولو النظام الإيرانى إلا دليل واضح على المأزق الذى هم فيه، فالإيرانيون يتحدثون بلهجة تصعيدية معتقدين أنهم بذلك يزرعون الخلاف بين دول العالم، مما يصب فى مصلحتهم دون أن يفكروا أن ما فعلوه إنما سيكون وبالاً عليهم.
وقالت الصحيفة السعودية: كانوا يعتقدون أن ردة الفعل على هجومهم الإرهابى ستكون فورية مما قد يساعدهم على تنفيذ مخططهم، ولكن خاب أملهم، ورُدّ كيدهم في نحرهم، لم يحسبوا حساباً لرد الفعل المتعقل الذي بكل تأكيد جعلهم في حيرة من أمرهم، وجعلهم يخبطون "أخماساً بأسداس" فى كيفية التعامل معه، فحسابات الحقل لم تتطابق مع حسابات البيدر أبداً، بل جاءت معاكسة لها، فالعالم كله دان تلك الهجمات الإرهابية، ووجه أصابع الاتهام إلى إيران التي كانت تريد أن تجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة العواقب، وخاب ظنها أيما خيبة، فرد الفعل لم يكن انفعالياً بقدر ما كان حكيماً متأنياً حتى يأتي قوياً مزلزلاً، وتحت مظلة توافق دولي دون ثغرات يمكن للنظام الإيراني الولوج منها.
واختتمت: النظام الإيرانى نظام عبثى؛ فمنذ ثورة 1979 وهو يعيث فى الأرض فسادًا، وشره لم يقتصر على الخليج والمنطقة العربية، بل امتد إلى أرجاء العالم، وما الاعتداء الأخير على المنشآت النفطية إلا حلقة في سلسلة طويلة من العمل الإرهابي التخريبى الذى هدد إمدادات الطاقة العالمية، فالعالم إذاً مطالب بقوة بوقف ذلك العبث الإرهابى حتى لا يتمادى، وتكون أفعاله غير محمودة العواقب.
من جانبه أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أن المملكة وبعد استكمال التحقيق فى الاعتداءات التى جرت على معملى أرامكو ستتخذ الإجراءات المناسبة التى تحفظ أمنها واستقرارها.