وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية الفرنسية لإدارة النفايات المشعة " أندرا " على هامش اجتماعات الدورة العادية السنوية الـ 63 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا .
وقع مذكرة التفاهم، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبيير ماري آبادي الرئيس التنفيذي لشركة "أندرا"، بحضور حمد علي الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تأتي مذكرة التفاهم في إطار نهج مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتطوير استراتيجية طويلة الأمد لإدارة النفايات المشعة بشكل استباقي حيث تعد هذه المذكرة مكونا أساسيا في هذه الاستراتيجية استنادا إلى الخبرة الكبيرة لشركة "أندرا" في هذا المجال.
وتعتبر الوكالة الوطنية الفرنسية لإدارة النفايات المشعة "أندرا" هيئة حكومية معنية بإدارة النفايات المشعة في إطار برنامج التنمية الفرنسي .. كما تعد "أندرا" من المؤسسات الرائدة في مجال إدارة النفايات المشعة حيث تمتلك خبرات ومعارف واسعة في مجال تقييمات السلامة وعمليات الاستقصاء الميدانية في المواقع وتصميم وتشغيل مرافق التخلص من النفايات.
وتعمل "أندرا" على مشروع مركز "سيجيو" لدفن النفايات النووية ذات المستوى الإشعاعي المرتفع والمتوسط في بلدة بور الفرنسية.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، إن توقيع هذه المذكرة يمثل خطوة هامة في إطار التزامات المؤسسة المنصوص عليها منذ بدء تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي والذي ينسجم مع سياسة دولة الإمارات والتزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار النووي والشفافية وتطوير نظام شامل لإدارة النفايات المشعة بما يتماشى مع أعلى معايير السلامة والجودة وأفضل الممارسات العالمية المعتمدة".
وأضاف " طورنا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منهجية للتخطيط المسبق للاحتياجات المستقبلية الخاصة بقطاع الطاقة النووية في الدولة حيث سنغتنم فرصة التعاون مع " أندرا " لتبادل أفضل الممارسات والرؤى للمستقبل".
من جهته قال بيير ماري آبادي، الرئيس التنفيذي لشركة "أندرا"، " مع أكثر من 30 عاما من الخبرة في إدارة النفايات المشعة فإن أندرا كوكالة وطنية فرنسية لديها هدف دولي يتمثل في دعم البلدان من أجل إنشاء إدارات مسؤولة عن النفايات المشعة وفي الوقت المناسب وبروح التعاون ستعمل أندرا مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على استثمار خبراتها وخبرائها في هذا المجال مع الالتزام التام بالمعايير العالمية الخاصة بالسلامة والحفاظ على البيئة على المدى الطويل " .