شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، احتفالات وفعاليات عدة، بمناسبة اليوم العالمى للسلام، عكست مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة، ومنظمات المجتمع المدنى لتحقيق السلام فى السودان فى المرحلة المقبل.
ففي طار الاحتفالات، أقيم "ماراثون الحمام"، وفيه أطلق ناشطون ومنظمات إنسانية آلاف من طائر الحمام في سماء العاصمة السودانية، وولايات أخرى، تعبيرا عن السلام.
وأكد مفوض العون الإنساني الدكتور محمد السناري مصطفي، أن أبواب المفوضية مفتوحة من أجل تسهيل العمل الإنساني في السودان، والتعامل دون التمييز بين لون أو جنس أو عرق، وإنما من أجل الأصول الإنسانية.
وقال السناري - خلال مخاطبته الاحتفال الذي أقامه تجمع "جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني" بالسودان بمناسبة اليوم العالمي للسلام - إن السلام هو الطريق الذي يقود إلى التنمية، موضحا أن السلام لا يعني وقف الحرب فقط، وإنما احترام الرأي والرأي الآخر.
وأشار إلى اتخاذ قرار لا رجعة عنه لعودة المنظمات التي تم طردها، داعيا المنظمات للعمل وفق ما هو متفق عليه في خارطتها الإنسانية دون المساس بالأمن والسيادة الوطنية.
وأضاف أن العمل الإنساني لن ينطلق ما لم يتحقق السلام، مؤكدا أن البلاد تنعم الآن بالسلام وأن المفوضية اتخذت جملة من التدابير والإجراءات لتسهيل العمل الإنساني في السودان.
من جانبه، أكد نادر عبد القادر رئيس تجمع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بالسودان أن التجمع هدفه محاربة الإرهاب والتطرف واحترام الآخر، وتطوير العمل الإنساني، واستحداث شبكة اتصالات بين مجموعات ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن العربي.
في غضون ذلك، أقامت "منظمة السلام المتحدة"، وهي شريكة مفوضية العون الإنساني، احتفال اليوم بمناسبة اليوم العالمي للسلام، شهد حضورا من شركائها المحليين والدوليين، خصوصا ممثلي وكالات الأمم المتحدة، في السودان، وبعض السفارات الأجنبية.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة إبراهيم مودي - في كلمة خلال الحفل - إن الاحتفال يؤكد أهمية السلام من وجهة نظر المنظمة، مشددا على أهمية الوصول إلى السلام في السودان في الفترة المقبلة.
واستعرض جهود المنظمة في مناطق عدة في السودان، التي تهدف كلها إلى تخفيف المعاناة في مناطق النزاعات، لافتا إلى أن هناك مليوني شخص استفادوا من خدمات المنظمة في العشر سنوات الماضية، بجملة إنفاق بلغ، 37 مليون دولار، في مختلف مناطق النزاعات في السودان.
وأشار إلى أن المنظمة تمارس أنشطة عدة في مجالات التعليم، والمياه، والصحة، والتغذية، وبناء السلام، وقضايا المرأة والشباب، موضحا أن البرنامج سيحاول مضاعفة عمله في الفترة المقبلة، لحاجة السودان إلى السلام.