نظمت دائرة تنمية المجتمع ـ أبوظبي اليوم حفلاً لتسليم رخص دور العبادة لغير المسلمين، والقائمة في إمارة أبوظبي، والبالغ عددها 18، كما شهد الحفل الإعلان عن تسجيل قيد خمس دور عبادة أخرى، ضمن الإجراءات التي تعمل الدائرة على تنفيذها في إطار مهامها الموكلة إليها.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، أن الحفل شهد عرضاً إبداعياً يحاكي التناغم والانسجام الذي يعيشه مجتمع إمارة أبوظبي، ويعكس الهوية الموحدة لمجتمع إمارة أبوظبي حيث يبرز العرض التنوع الديني والثقافي والسكاني في إمارة أبوظبي، فيما يبرز في الوقت ذاته مدى الانسجام والاندماج المجتمعي الذي يتميز به مجتمع إمارة أبوظبي عبر تاريخه.
شهد الحدث عرضاً للخط الزمني لتاريخ دور العبادة في إمارة أبوظبي، والذي يجسد مدى الترابط المجتمعي بين رعايا الأديان كافة في الإمارات منذ عشرات السنين، كما يبرز مدى التعايش والتآخي بين الأفراد.
يأتي الحفل بهدف إبراز دور دائرة تنمية المجتمع بصفتها الجهة المنظمة لدور العبادة في إمارة أبوظبي، وذلك وفقاً للقرار رقم 59 لسنة 2018 الصادر عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن الاختصاصات الإضافية لدائرة تنمية المجتمع. حضر الحفل الذي تم تنظيمه في قصر الإمارات، تحت شعار «دعوة للتآلف»، كل من الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة، وفضيلة الشيخ علي بن السيد الهاشمي المستشار الديني في وزارة شؤون الرئاسة، إضافة إلى عدد من القيادات الحكومية وممثلي عدد من السفارات الشقيقة والصديقة، إضافة إلى رجال دين من مختلف الديانات.
وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي، أن حفل تسليم رخص دور العبادة لغير المسلمين يجسد المساعي التي تنتهجها إمارة أبوظبي نحو تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والمحبة والتآلف بين كل شرائح المجتمع، بما يسهم في تعزيز سمعة الإمارة على المستويين الإقليمي والعالمي باعتبارها داعية للسلام والتآلف المجتمعي والأخوة الإنسانية، وقال «حرص الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على تأسيس مجتمع متماسك يتشارك الجميع فيه لبناء وتنمية ونهضة الوطن. كما قام، بإيلاء الاهتمام والرعاية لكل أطياف المجتمع، ما أسهم في أن تصبح أبوظبي نموذجاً فريداً في صون حقوق الإنسان واحترام حقه في الحصول على حياة كريمة، آمنة، ومستقرة».
وأضاف الخييلي أن قيادتنا الرشيدة وبتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،، تحرص على تحقيق سبل العيش الكريم لأفراد المجتمع وتأمين احتياجاتهم وحقوقهم كاملة، بما يعزز دورهم في الدفع بعجلة التنمية والنمو حتى باتت بلادنا اليوم وجهة مفضلة للسكن والسياحة والاستثمار والعمل.
وثمّن ممثلو دور العبادة الجهود التي بذلتها دائرة تنمية المجتمع تجاه تسهيل إجراءات ترخيص دور العبادة، إضافة إلى الحكومية الأخرى، وهي صورة تعكس سماحة المجتمع الإماراتي.