أفادت الإذاعة الرسمية بالجزائر بأن رئيس المخابرات السابق محمد مدين وبشير طرطاق الذي تولى المنصب بعده وسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مثلوا أمام القضاء اليوم الاثنين بتهمة "التآمر على الجيش".
واعتقل الثلاثة هذا الربيع بينما تواجه السلطات احتجاجات حاشدة تطالب بتخلي النخبة الحاكمة عن السلطة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المحكمة العليا أمرت اليوم الاثنين أيضا بحبس وزير الأشغال العمومية والنقل السابق بوجمعة طلعي، ليصبح الوزير السابق الحادي عشر الذي تحتجزه السلطات بتهم فساد منذ اندلاع الاحتجاجات.
والمحاكمات مغلقة أمام وسائل الإعلام غير الرسمية ولم يدل أي من المتهمين بتصريحات علنية بشأن الاتهامات.
وأجبرت الاحتجاجات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنحي في أبريل وأدت لتأخر الانتخابات التي كانت مقررة في يوليو ، مما جعل من الجيش أهم قوة في البلاد.
ويواصل المحتجون المطالبة بتطهير أشمل للسلطة من الحرس القديم وابتعاد الجيش عن السياسة رغم تحديد موعد لانتخابات جديدة في ديسمبر .
وذكرت الإذاعة الرسمية أن محاكمة الرجال الثلاثة، إضافة إلى لويزة حنون زعيمة حزب العمال، بدأت بالمحكمة العسكرية في البليدة على بعد 50 كيلومترا جنوبي الجزائر العاصمة.