كشفت مصادر سياسية عراقية، عن تشكيل مجلس تنسيقى محدود، يضم مجموعة من فصائل الحشد الشعبى الأكثر قربا من طهران، فى مؤشر على إمكانية أن تؤدى تلك الفصائل دورًا منفصلًا عن منظومة الحشد نفسها، خارج القرار الرسمى للدولة العراقية ككل، خاصة مع تزايد المخاوف من اندلاع صدام مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.
ووفقا لـ"سكاى نيوز"، فإن المجلس الجديد يضم ممثلين وقيادات فى ميليشيات مثل كتائب حزب الله، كتائب سيد الشهداء، الإمام على، عصائب أهل الحق، حركة النجباء، سرايا الخراسانى، حركة الأبدال، كتائب جند الإمام وتشكيلات أخرى، جميعها ترتبط بشكل وثيق مع الحرس الثورى الإيرانى، ولم يعلن عن المجلس بشكل رسمى، على الرغم من عقده لقاءات عدة فى بغداد خلال الفترة الماضية.
وبحسب "سكاى نيوز"، ووفقا لمصادر، فإن المجلس يضم سبعة أسماء بارزة هم، أبو مهدى المهندس الذى جرى استبعاده من هيكلية الحشد الشعبى الجديدة، قيس الخزعلى زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، أكرم الكعبى زعيم حركة النجباء، أبو آلاء الولائى زعيم ميليشيا سيد الشهداء، أبو أكرم الماجدى زعيم ميليشيا حركة الأبدال، على الياسرى عن سرايا الخراسانى وغيرهم.
وجاءت مساعى تشكيل المجلس التنسيقى الجديد لبعض فصائل الحشد، بعد أيام قليلة على إعلان الهيكلية الجديدة لتنظيم عمل ميليشيا الحشد الشعبى فى العراق، المظلة الجامعة لنحو سبعين فصيلًا مسلّحًا تضمنت توزيعًا جديدًا ومناصب قيادية مختلفة، فى مؤشر على اتساع الهوة بين ميليشيات تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية" مرتبطة بالحرس الثورى الإيرانى، وتلك المرتبطة بمرجعية النجف فى العراق وتلتزم بقرارات الحكومة العراقية.