اخبار السودان
رفض حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان، تشكيك واشنطن فى مصداقية استفتاء دارفور الإدارى الذى انطلق اليوم الاثنين بولايات دارفور-غرب السودان-، مؤكدا أنه شأن داخلى يخص أهل دارفور وحدهم فى إبداء رأيهم حول خيارى الولايات أو الإقليم لنظام الحكم بدارفور، داعيا للكف عن التدخل فى شئون البلاد.
وقال أمين أمانة دارفور بالحزب الحاكم بالسودان الضو الفكي،- للمركز السودانى للخدمات الصحفية اليوم- "إن اليوم الأول للاقتراع شهد إقبالا كبيرا من المواطنين بالولايات الخمس"، مؤكدا أن عملية التصويت تجرى فى جو آمن ومعافى دون معوقات تذكر.
وأوضح الفكي، أن عملية الأمن والاستقرار التى تشهدها دارفور مؤخرا ساعدت المقترعين بأن يدلوا بأصواتهم بحرية تامة وشفافية كاملة دون تأثير على المواطنين، ورفض-فى هذا الصدد- التدخلات الأجنبية غير المبررة فى الشأن السوداني.
وفى السياق، قال مبعوث الجامعة العربية لدى السودان السفير صلاح حليمة، إن اليوم الأول لعمليات الاستفتاء بولايات دارفور شهدت إقبالا من المواطنين وسط هدوء واستقرار تام للأمن، مؤكدا عدم وجود أى ملاحظات وأن الأمور تسير بصورة عادية.
وأضاف حليمة، أن جامعة الدول العربية أرسلت وفدا مكونا من 16 فردا لمراقبة استفتاء دارفور برئاسة مساعد الأمين العام للجامعة، مشيرا إلى أن الوفد توزع على الولايات الخمس بهدف مراقبة عملية الاستفتاء، التى وصفها بأنها التزام إدارى بحسب وثيقة سلام دارفور.
ومن ناحية أخرى، انتقدت وزارة الخارجية السودانية البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بشأن الاستفتاء الإدارى فى دارفور، وفند السفير على الصادق المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فحوى البيان، وقال فى تصريحات صحفية اليوم ردا على ما جاء فى البيان الأمريكى بأن تسجيل الناخبين بدارفور غير كافي، "إنه يعتبر أكبر تسجيل للناخبين فى تاريخ ولايات دارفور التى يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة والأشخاص المؤهلين للتصويت حوالى 4 ملايين والمسجلين 3 ملايين ونصف المليون ناخب".