أعربت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، عن دهشتها البالغة إزاء أعمال الحرق والتخريب التي وقعت خلال التظاهرات التي شهدتها عدد من المناطق اللبنانية اليوم، مُشيدة في نفس الوقت بجهود أجهزة الأمن التي حالت دون استغلال التظاهرات لصالح أهداف أخرى.
وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية - في تصريح لها مساء اليوم – إنها تتفهم حالة التذمر الشعبي لدى المواطنين جراء الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا، مشيرة إلى أنها تؤيد حق التظاهر وحرية التعبير، غير أنها لا يمكن أن تتفهم إقدام عدد من المتظاهرين على إضرام النيران والتكسير وإتلاف الممتلكات وترديد الشتائم على نحو يشوه أي تحركات ومطالب قد تصدر عنهم.
وأضافت: "لا يمكنني إلا أن أُثني على الأجهزة الأمنية والجهود التي اضطلعت بها خلال هذا النهار الطويل والشاق، وجهود عناصرها التي لم تسمح لأشخاص باستغلال التظاهرات لأهداف مغايرة عن غاياتها الحقيقية، وفي نفس الوقت لا أقبل أن يتطاول أي عنصر أمني على أي مواطن".
وشهدت العديد من المناطق اللبنانية منذ صباح اليوم سلسلة من التظاهرات التي جرى الدعوة لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت، جراء التدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، وأقدم المتظاهرون – خاصة في العاصمة بيروت – على قطع الطرق باستخدام الإطارات المشتعلة والحواجز الحديدية، وقاموا بالاشتباك مع قوات الأمن في عدد من المناطق والتي تصدت لهم، لا سيما بعدما حاول المتظاهرون اقتحام السراي الحكومي (مقر مجلس الوزراء) بالقوة.