أعادت السلطات العراقية، الاثنين، افتتاح معبر القائم الحدودي مع سوريا أمام حركة التجارة والمسافرين، وذلك بعد إغلاق دام نحو 5 سنوات.
وأعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق افتتاح معبر القائم الحدودي، وأوضحت في بيان أن المعبر المشترك بين العراق وسوريا، أعيد افتتاحه امام حركة التجارة والمسافرين، الاثنين.
وكان معبر القائم البوكمال قد أغلق منذ العام 2014 خلال سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المعبر والعديد من الأراضي العراقية، واستعادت الحكومة العراقية في نوفمبر من عام 2017 بلدة القائم الواقعة في محافظة الأنبار في غرب البلاد من تنظيم "داعش"، حيث كانت البلدة التي تبعد 300 كيلومتر غربي بغداد، آخر معقل للتنظيم قبل سقوطه في العراق.
القائم متاخمة لبلدة البوكمال السورية والتي كانت أيضا معقلا للتنظيم، وتقع البلدتان على طريق إمدادات استراتيجي وكان المعبر مفتوحا أمام حركة المرور الحكومية والعسكرية فقط.
وتربط العراق وسوريا 3 معابر بمسميات مختلفة على الجانبين، وهي معبر ربيعة من جهة العراق، والذي يقابله اليعربية في سوريا، والوليد من جهة العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، والقائمة ومقابله البوكمال من في سوريا.
أعاد قرار هيئة المنافذ الحدودية العراقية عزمها فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا الاثنين، الجدل بشأن علاقة القرار بالمصالح الإيرانية، وارتباطه بانتشار ميليشيات طهران في المنطقة على الحدود بين البلدين.
وكانت السلطات العراقية قد أقامت سياجا شائكا في المنطقة بيونيو الماضي، تحسبا من تسلل للمسلحين من داخل سوريا وفقا للرواية العراقية.
فالقرار العراقي يأتي بعد استكمال انتشار نفذته ميليشيات موالية لإيران في المنطقة على الطرف الحدودي المقابل في سوريا، وتشير تقارير إلى خلو المعبر الذي يبعد 7 كيلومترات عن مدينة البوكمال السورية من أي وجود للقوات السورية، وسط انتشار لميلشيات موالية لإيراني.
ويأتي ذلك، فيما لم تخف إيران يوما مساعيها للحفاظ على نفوذها في المنطقة، فمن البوكمال تحديدا ظهر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني متوعدا الولايات المتحدة.
وأعيد قائد فيلق القدس اللفظي، تستكمله ترتيبات لوجستية كشفتها الأقمار الاصطناعية، منها تلك التي نشرها موقع "إيمج سات إنترناشيونال"، والتي تظهر انخراط طهران ببناء قاعدة عسكرية في محيط القائم، وتحتوي على مستودعات للأسلحة، ويمهد التعزير العسكري الإيراني الطريق أكثر لمخططات إيران في المنطقة، وضمان عملية نقل أسلحتها في الأرجاء.