أغلق عشرات النشطاء وطلبة جامعة بيرزيت الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقر الصليب الأحمر الدولى فى رام الله؛ للضغط عليه، من أجل إنقاذ حياة الأسير سامر العربيد الذى يواجه وضعا صحيا خطيرا .
وأفاد شهود عيان بأن النشطاء أغلقوا أبواب مقر الصليب ومنعوا العاملين من دخوله، ونفذوا وقفة تضامنية مع الأسير العربيد، تخللها رفع لافتات تطالب بـ"التحرك الفورى والعاجل لإنقاذ حياة الأسير سامر العربيد"، والمطالبة بضرورة قيام الصليب الأحمر بزيارة الأسير العربيد فى المستشفى؛ للتحقيق فى ظروف التعذيب الذى تعرض له أثناء التحقيق معه.
يذكر أن العربيد اعتقل فى 25 سبتمبر الماضى من منزله فى مدينة رام الله، وخضع لتحقيق قاسٍِ، تسبب فى تدهور حالته الصحية.. ويمكث الآن فى مستشفى "هداسا" ببلدة العيسوية بالقدس المحتلة.
فى سياق متصل.. أفاد نادى الأسير الفلسطيني، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلى تنتهج أساليب متعددة لتعذيب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين جسديًا ونفسيًا كأداة للانتقام منهم وسلب إنسانيتهم، والحصول على اعترافات خلال التحقيق معهم.
وأوضح النادى - فى بيان اليوم - أن 95% من المعتقلين يتعرضون للتعذيب منذ لحظة الاعتقال ويمتد ذلك فى التحقيق، وحتى بعد الزّج بهم فى المعتقلات العامة، وتتخذ سلطات الاحتلال عبر منظومة عنف شاملة طرق أخرى للتعذيب.
وأضاف أن 73 أسيرًا قتلهم الاحتلال بعد تعرضهم للتعذيب منذ عام 1967، وخلال الست سنوات التى مضت برزت قضية الأسير "عرفات جرادات" عام 2013 الذى استشهد فى معتقل (مجدو) بعد 5 أيام على اعتقاله نتيجة تعرضه للتعذيب، وفى عام 2014 قتلت قوات الاحتلال الأسير "رائد الجعبري" بعد تعذيبه جسديًا، وفى عام 2018 قُتل الأسير "ياسين السراديح" لحظة اعتقاله بعد تعذيبه وإطلاق النار عليه من نقطة الصفر.