نال العراق استقلاله فى مثل هذا اليوم من عام 1932 ، بإنهاء الانتداب البريطاني عليه الذي بدأ بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918، وانضم كعضو كامل في عصبة الأمم.
فقد عاشت ملحمة نضال في العصر الحديث. مسيرة استقلاله في القرن العشرين انطلقت مع مواجهة الانتداب البريطاني الذي بدأت فصوله ليس في نهاية الحرب العالمية الأولى، بل مع اندلاعها.
فبعد نشوب الحرب عام 1914 وتحالف العثمانيين مع ألمانيا ضد الحلفاء الأوروبيين بزعامة بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية، انقطعت خطوط المواصلات الاستراتيجية لبريطانيا مع مستعمراتها، وهو ما يعني انقطاع شريان الإمدادات الحيوية للحرب وإصابة الحياة العامة البريطانية بالشلل، حيث إن بريطانيا تعتمد في مواردها وموادها الأولية على الخارج.
وكان احتلال العراق من بين عدد من الأهداف التي تسعى إليها بريطانيا. وبعد إتمام احتلال العراق وضع تحت انتداب عصبة الأمم وتحت الإدارة البريطانية عام 1918. ومنذ تاريخ الانتداب، حتى إعلان الاستقلال في الثالث من أكتوبر 1932، خاض شعب العراق رحلة كفاح ونضال لاسترداد حريته كاملة.
وتجلى هذا النضال الرائع في ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني وضد سياسة «تهنيد» العراق التي استهدفت ضمه للإمبراطورية البريطانية. وكانت الثورة من أبرز الانتفاضات التي حدثت في الوطن العربي والتي قامت بعد أن تخلت بريطانيا عن وعودها التي قطعتها للعرب.