قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المسئولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد بأن تركيا ستقوم قريبا بتوغل كبير فى شمال سوريا وتشعل صداما مع المقاتلين الأكراد، وهى الخطوة التى ستدفع على الأرجح إدارة ترامب إلى سحب كل القوات الأمريكية من سوريا لتجنب صراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانسحاب الأمريكى سينهى بشكل أساسى المعركة ضد داعش فى سوريا، والذى يعتبره المسئولون الأمريكيون شبكة إرهابية قادرة على شن الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها على الرغم من أنه خسر دولة خلافته المزعومة.
وتلفت الصحيفة، إلى أن تركيا تريد إعادة توطين نحو مليونى لاجئ سورى متواجدين حاليا فى تركيا فى مدن الحدود مع سوريا، والتى سيتم إخلائها من المقاتلين الأكراد الذين ينتمون لجماعة تعتبرها تركيا تابعا إرهابيا لحزب العمال الكردستانى فى تركيا.
لكن فى حين أن تركيا، العضو فى الناتو، ترى التنظيم العسكرى الكردى كجماعة إرهابية، فإن الولايات المتحدة تنسب للمقاتلين الأكراد الفضل فى إنهاء قبضة داعش على الأراضى السورية.
وقد حاولت واشنطن إخماد مخاوف الأتراك بإجراء دوريات عسكرية مشتركة فى مدينتين سوريتين وإجراء محادثات حول طلب تركيا إقامة منطقة آمنة على طول 300 ميل عبر الحدود بين البلدين.
والآن، يقول المسئولون الأمريكيون إنهم يرون أدلة متزايدة على أن تركيا تستعد لإدخال قوات إلى شمال شرق سوريا فى الأيام أو الأسابيع المقبلة، وهو ما يضع القوات الأمريكية فى خطر محتمل.