قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية نبيل بفون، "هناك مؤشرات وبوادر تشير إلى أن نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع داخل تونس، لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب، ايجابية"، معربا عن الأمل فى أن تكون نسب المشاركة فى هذا الاستحقاق الانتخابى مرتفعة.
و وفقا لموقع "الشروق" التونسية، أضاف بفون، خلال تصريحات إعلامية، صباح اليوم الأحد، بالمركز الإعلامى للهيئة فى قصر المؤتمرات بالعاصمة، أن نسبة مشاركة التونسيين بالخارج، شهدت تحسنا طفيفا مقارنة بيوم أمس، فى حدود 7 %، متوقعا ارتفاعها إلى حدود غلق مكاتب الاقتراع فى حدود السادسة مساء بتوقيت تونس.
واعتبر، أن نسبة المشاركة فى الخارج، لا يمكن أن تؤثر على إقبال الناخبين بالداخل، وذلك بالنظر لاختلاف الظروف على مستوى عدد المكاتب المفتوحة أمام الجالية، وكذلك التوزيع الجغرافى للمكاتب، والذى لا يتماشى ولا يتطابق بالضرورة مع تواجد التونسيين بأماكن مختلفة بدوائرهم بالخارج.
وأكد، أن كافة المراكز قد فتحت أبوابها فى التوقيت المحدد دون تسجيل أى تعطيلات أو إشكاليات.
وفى إجابته على استفسار بخصوص الوثائق المسربة من وزارة العدل الأمريكية، حول تورط أحد المرشحين للرئاسية فى التعامل مع شركة إسرائيلية للتأثير على نتائج الانتخابات، قال نبيل بفون أن الهيئة تجرى تحقيقا جديا ومعمقا فى الغرض، وأنها تقدمت فى أبحاثها ولا يمكن لها تقديم أى معلومات قبل استكمال عملها واستيفاء كافة الإجراءات.
أما فى ما يتعلق بما تم ترويجه بخصوص سماع إطلاق نار بالقرب من أحد مراكز الاقتراع بحفوز بدائرة القيروان، أوضح عضو الهيئة أنيس الجربوعى، أن كافة المراكز مؤمنة من قبل وزارة الداخلية، وأن إطلاق النار حدث فى حدود الساعة السابعة صباحا قبل فتح المكاتب، وكان على وجه الخطأ ولا علاقة له بأى تهديدات إرهابية أو أمنية ولم تنجر عنه أى إصابات.
وبرر بفون، عدم وجود بعض الناخبين فى باريس لأسمائهم فى مكاتب الاقتراع المسجلين بها خلال الرئاسية وتغييره، بأن الهيئة كانت قد فتحت خلال فترة التسجيل للرئاسية حيزا زمنيا صغيرا، سمحت فيه للراغبين من الناخبين بتغيير مركز الاقتراع، إضافة إلى أن هناك من قام بالتسجيل للمشاركة فى الرئاسية، ولم يتمكن من التسجيل فى التشريعية.
وبخصوص تلافى بعض النقائص على مستوى تكوين أعوان الهيئة، أشار بفون، إلى أنه قد تم تنظيم دورات تكوينية ما بين الرئاسية والتشريعية لفائدة أعضاء المكاتب وأعوان الفرز، فضلا عنه وجود آلية للتكوين عن بعد، تعمل بشكل دائم لفائدة كل الأعوان، فى كافة الهيئات الفرعية، والذين يتجاوز عددهم 55 ألف موظف.
واستعرض أعضاء مجلس هيئة الانتخابات، أهم المعطيات المتعلقة بالعملية الانتخابية، على غرار عدد الناخبين المسجلين فى الانتخابات التشريعية، الذى يقل عن عدد المسجلين فى الرئاسية ب8681 ناخبا، بالنظر إلى أن الفترة الزمنية المفتوحة للتسجيل فى سجل الناخبين للانتخابات الرئاسية كانت أطول.
ويقدر العدد الإجمالى للناخبين المسجلين فى الانتخابات التشريعية بالداخل والخارج 7065885 ناخبا، 51 منهم ذكورا، وينتمى 44 % منهم إلى الفئة العمرية مابين 26 و45 سنة .
ويبلغ عدد مراكز الاقتراع بالداخل 4567 مكتبا، من بينها 252 ذات توقيت استثنائى تفتح فى حدود الساعة العاشرة صباحا وتغلق فى حدود الساعة الرابعة لأسباب أمنية وطبيعية، وهى توجد بدوائر القصرين والكاف وجندوبة وسليانة وسيدى بوزيد وقفصة، ويضم سجل الناخبين فى هذه المناطق 128907 ناخبين.
أما فى الخارج، فإن عدد المراكز يبلغ 303 مركزا، تضم 384 مكتبا مفتوحة لاستقبال 385546 ناخبا مسجلين بالدوائر الانتخابية بالخارج.
وبخصوص القوائم المترشحة للانتخابات التشريعية، فيبلغ عددها 1506 قائمة، من بينها 674 قائمة حزبية و324 ائتلافية و508 قائمة مستقلة.
وتضم دائرة سيدى بوزيد، أكبر عدد من القوائم البالغ عددها 73 قائمة أغلبها مستقلة، وتضم دائرة ألمانيا أضعف عدد للقائمات وعددها 19.