أكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة فى الإمارات، أن الدولة تتبنى جودة الحياة الشاملة محورا رئيسيا في توجهاتها لتصميم المجتمعات السكنية وتعمل على تحويل هذه المجتمعات من مجرد أماكن للسكن إلى أماكن للحياة المتكاملة والمترابطة مجتمعياً من خلال إحياء المفهوم الأصيل للفرجان والمجتمعات السكنية النابعة من عاداتنا وتقاليدنا .
واستعرضت في كلمتها - خلال المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية الذي إنطلقت أعماله في دبي اليوم - تجربة دولة الإمارات في تصميم المدن والمجمعات السكنية الحيوية خلال مشاركتها في أعمال المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية بدبي .
مشيرة إلى أن حكومة الإمارات ارتكزت في السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية التي اعتمدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تعزيز جودة الحياة في المجتمعات السكنية.
وأضافت أن تطوير السياسة تم بالتعاون بين البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة وبرنامج الشيخ زايد للإسكان بالشراكة مع كافة الجهات المعنية بالتخطيط العمراني والإسكان والبنية التحتية في دولة الإمارات التي شملت 22 جهة حكومية اتحادية ومحلية وخاصة . كما تم استطلاع آراء السكان حول السياسة من خلال منصة التصميم المجتمعي لجودة الحياة التي تم إطلاقها بهدف تعزيز مشاركة أفراد المجتمع في تصميم سياسات جودة الحياة.
وأوضحت أن السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية تهدف لنقل مجتمعاتنا السكنية إلى آفاق جديدة من خلال وضع أعلى المعايير لتصميم المجتمعات السكنية في دولة الإمارات بحيث تكون جودة الحياة المقياس الرئيسي لتطويرها وتقييمها وتركز في معايير التصميم على توفير مساحات تشجع على الالتقاء وتعزيز فرص التفاعل المجتمعي بين السكان في مراكز الخدمات والمرافق بما يدعم العلاقات الاجتماعية ويزيد من الترابط المجتمعي بين كافة فئات المجتمع السكني بما يعزز من دور ومسؤولية الفرد اتجاه نفسه ومجتمعه وبيئته كما تركز المعايير على تحفيز الأفراد على تبني أسلوب حياة صحي ونشط من خلال التخطيط الأمثل للمساحات بما يزيد من فرص ممارسة النشاط البدني لكافة شرائح المجتمع.
وأشارت إلى أن السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية تتبنى أيضا التصميم الحضري للمجتمعات السكنية بشكل يحتضن مختلف الفئات المجتمعية ويلبي احتياجات كافة فئات المجتمع السكني من الأطفال وأصحاب الهمم وكبار المواطنين من ناحية الخدمات الأساسية ويحقق الترابط والتنقل السلس داخل المجتمعات ومنها وإليها بما يسهل حياة القاطنين فيها .
وقالت عهود الرومي: "نطمح أن يصبح النموذج الإماراتي للمجتمعات الحيوية نموذجا عالميا ونعمل بجهد من أجل تحسينه بهدف تحقيق أعلى مستويات جودة الحياة في دولة الإمارات".