اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، مصلى باب الرحمة فى الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك، واستولت على قواطع خشبية.
وأفاد شهود عيان، بأن شرطة الاحتلال هددت عددا من الشبان الفلسطينيين المتواجدين فى المكان بالاعتقال، ومنعتهم من تصوير ما جرى، بعد التدقيق فى هواتفهم الخلوية.
يشار إلى أن عشرات المستوطنين كانوا قد اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك أمس الأربعاء، فيما دنست عناصر من شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة، وشرعت بتصويره من الداخل، بالتزامن مع الأعياد اليهودية.. وكان الاحتلال قد اقتحم قبل فترة مصلى باب الرحمة، واستولى على قواطع خشبية وخزائن لأحذية المصلين.
يذكر أن المقدسيين أعادوا فتح مصلى باب الرحمة - شهر فبراير الماضى - بعد 16 عاما على إغلاقه من قبل شرطة الاحتلال، وكانت ما تسمى بـ (جماعات الهيكل) المزعوم قد دعت على التواصل الاجتماعى لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية.
من جانبه، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما (الدونم يعادل كيلومترا مربعا) وبكل مبانيه ملك للمسلمين وحدهم، مشددا على أن ما يحدث يعد تدخلا فى شئون الوصاية الأردنية الهاشمية على الأقصى بحسب (استاتيكو) عام 1967 ومعاهدة السلام فى وادى عربة.
وقال الشيخ عمر الكسوانى - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن تصرفات شرطة الاحتلال وتصريحات المتطرفين اليهود التى تفضح طموحاتهم فى الاستيلاء على المنطقة الشرقية (مبنى باب الرحمة) لإقامة كنيس لهم، جعل لدينا تخوفات من تحقيق هذه الأطماع التى يطلقها المتطرفون بدعم وحماية من حكومة الاحتلال" مشيرا إلى أن الاحتلال هو قوة غاشمة قائمة على منطق البلطجة وليس لهم أى حق نهائيا فى الدخول واقتحام باحات الأقصى.
وأضاف أن (اليونسكو) أقر بأربع قرارات أن المسجد الأقصى يخص المسلمين وكل ما يجرى من محاولات تهويدية هى باطلة ويجب أن تتوقف عنها إسرائيل، لكن كانت ردة الفعل الإسرائيلية هى الانسحاب من اليونسكو وضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية ومعاهدات السلام، وهو ما يفضح أطماعهم الواضحة فى المسجد الأقصى والقدس القديمة والقصور الأموية والحفريات فى منطقة حائط البراق.