قال عبد الوهاب الريسى منسق الهيئة العليا المستقلة لانتخابات تونس بدائرة مصر، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" من مقر الاقتراع بالقاهرة، إن الناخبين من أبناء الجالية التونسية بمصر توافدوا منذ صباح اليوم على مقر الاقتراع بالسفارة التونسية بالقاهرة للإدلاء بأصواتهم فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة والتى يتنافس فيها كل من قيس سعيد الحائز على المركز الأول فى الجولة الأولى، ونبيل القروى الفائز بالمركز الثانى من الجولة نفسها، والتىتمتد لثلاثة أيام وتنتهى الأحد المقبل وهو اليوم المخصص لإجراء الانتخابات داخل تونس.
وأضاف الريسى فى تصريحاته، أن هناك 1200 ناخب مسجلين فى مصر وتم تخصيص مقرين للاقتراع أحدهما فى القاهرة والثانى فى الإسكندرية، وتوقع الريسى أن تكون نسبة المشاركة أكبر من الناخبين فى هذه الجولة التى وصفها بجولة الحسم حيث يتحدد من يتولى حكم البلاد، خاصة وأن المتنافسين أصبحا اثنين فقط بدلا من 26 متنافساً فى الجولة الأولى وهذا يعنى عدم تشتت الأصوات .
وأشار إلى أن المرأة متواجدة بقوة سواء فى الجولة الأولى أو الثانية إعمالا بالحقوق التى أرسى أسسها الراحل الحبيب بورقيبه ونتمنى أن تكون هذه المرحلة مرحلة وضع أسس الديمقراطية بتونس التى ستترسخ على مدى السنوات القادمة .
واستكمل قائلا إن السفارة التونسية قد أنهت أمس كافة استعداداتها على أفضل مستوى لإجراء الجولة الثانية فى جو يضمن الشفافية فهدفنا إرساء بناء ديمقراطى سليم ، من حيث تأمين المقار جيدا و توفير السبل التى تسهل على الناخب الاقتراع.
ويستمر استقبال الناخبين على مدى الثلاثة أيام المخصصة للاقتراع بالخارج، بدءا من الثامنة صباحا، وحتى السادسة مساء(حسب توقيت كل دولة) بالدوائر الواقعة خارج تونس فى 45دولة .
وناشد الريسى أبناء الجالية التونسية بالمشاركة فى عملية الاقتراع بالجولة الثانية والتى ستحسم من يتولى حكم تونس.
كانت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت في 15 سبتمبر الماضي، أسفرت عن تصدر قيس سعيد القائمة بعد حصوله على نسبة 18.4% من أصوات الناخبين، وتلاه نبيل القروي الذي تمكن من حصد 15.6% من أصوات الناخبين، ليتقرر خوض كلا المرشحين الجولة الثانية.