اتفق السودان وإثيوبيا على إقامة مشروع خط أنابيب نفط مشترك لخدمة البلدين، والدخول فى شراكة مع شركة النيل للبترول وتوسيع ميناء بورتسودان لنقل المواد البترولية، وخلق شراكة مع جنوب السودان فى المجال.
يأتى ذلك على خلفية اللقاء الذى جمع عادل محمد ابراهيم وزير الطاقة والتعدين السودانى مع نظيره الإثيوبى خلال زيارة رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك إلى إثيوبيا التى بدأها الخميس، وفقًا لما نشره موقع صحيفة "تاق برس" السودانية.
وقال عادل محمد إبراهيم وزير الطاقة والتعدين السودانى، إن السودان وإثيوبيا سيقدمان دعوة لجنوب السودان لإنشاء فرع اخر لخط الانابيب يكون بالشراكة ليمتد لدولة جنوب السودان من أجل تحقيق فائدة شعوب المنطقة.
وأكد وزير الطاقة والتعدين السودانى، أن الجانب الإثيوبى مهتم ومتحمس لهذا المشروع، قائلًا: "سنبدأ فى تنفيذه قريبا بعد انتهاء إجراءات الشراكة".
وكشف المسؤول السودانى عن عرض الجانب الإثيوبى على السودان الدخول فى شراكة مع شركة النيل للبترول السودانية، والتى لديها فرع فى إثيوبيا، ولها عدة محطات خدمة ومستودعات، مشيرًا إلى أن عرضا مكتوبا ستقدمه إثيوبيا حول هذه الشراكة قريبا.
وأوضح إبراهيم، أن الاجتماع ناقش أيضًا مشروع توسيع ميناء بورتسودان لكى يسع عددا من السفن وناقلات الغاز والبنزين.
وقال وزير الطاقة بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء، "سونا" الاجتماع ناقش أيضا التعاون الفنى بين السودان وإثيوبيا فى مجال التنقيب عن النفط والتطوير ومركز المعلومات والتدريب مضيفا أن الإثيوبيين يثمنون ويقدرون تجربة السودان فى مجال النفط.
وأكد وزير الطاقة، أن إثيوبيا أبدت استعدادها لزيادة الطاقة الكهربائية المصدرة للسودان.
ويعانى السودان ازمة فى المواد البترولية منذ عهد الرئيس السابق عمر البشير ما زالت موجودة، ما ادى لظهور صفوف الوقود امام محطات التعبئة من حين لآخر، ومعاناة المواطنين فى الحصول على وسائل مواصلات بسبب شح الوقود، وفقد السودان نحو 75% من إيراداته النفطية بعد انفصال جنوب السودان فى العام 2011، بينما لا تكفى حقوله النفطية لسد حاجة البلاد المتزايدة.