أكد السفير منير زهران ، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية ، ضرورة ان تدفع تركيا ثمن عدوانها على الأراضى السورية والشعب السورى ، وألا يمر هذا الاعتداء دون رد فعل على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
وأضاف السفير زهران، فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط، اليوم الأحد، أن البيان الختامى الذى صدر عن وزراء الخارجية العرب، عقب الاجتماع الطاريء الذى دعت اليه مصر أمس السبت، جاء معبرا عن مشاعر الشعوب العربية ، وحتى إن لم توافق عليه قطر التى تبتعد عن الصف العربى.
وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير على المستوى السياسى والاقتصادى ضد هذه الدولة المعتدية ، مضيفا أن هذه الغطرسة التركية وتوغلها فى أراضى دولة عربية مجاورة لها ، مدان من قبل المجمتع الدولي.
ولفت إلى أهمية الموقف الأمريكى الرافض للعدوان التركى ، وفرضه عقوبات اقتصادية صارمة ضد تركيا ، بالإضافة إلى مواقف الدول الأوروبية سواء فردى أو جماعى ، والذى طالب ليس فقط بوقف العدوان بل بالانسحاب الكامل ، والاعتراف باستقلال الأراضى السورية.
وأشار إلى أن النطام التركى، استغل الأزمة السياسية فى سوريا ، والمعاناة الإنسانية لشعبها، منذ حوالى سبع سنوات، ليحتل جزءا من أراضى سوريا، منوها إلى أن هذا العدوان مخالف لكل الشرائع والقوانين الدولية وعلاقات حسن الجوار ومبادىء وأحكام الأمم المتحدة التى تمنع استخدام القوة فى العلاقات الدولية ، كما يهدد السلم والأمن الإقليمين ، ويزيد من حدة التوتر فى المنطقة.
وعلى صعيد متصل ، دعا رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية - فى تصريحه - الى عودة سوريا لتتبوأ مقعدها بالجامعة العربية ، وتشارك فى جميع الاجتماعات القادمة ، وفِى جهود العمل العربى الجماعي، مذكرا بان سوريا دولة مؤسسة للجامعة العربية ، وأنه لابد من تصحيح قرار إقصائها.
وأكد أهمية ما دعا إليه ، الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فى هذا الصدد، والحاجة إلى عقد اجتماع " محدد " تحت عنوان "استعادة المعقد السورى" بالجامعة العربية.