قالت الدكتورة أم أعلز الفارسى أحد المفكرين من دولة ليبيا، إن النخبة العربية فشلت فى تقديم خطاب بديل للتطرف.
وأضافت:" فى الوقت الذى فرحنا به بثورات الربيع العربى للانتقال إلى الديمقراطية و الحكم بالقانون، كان الإرهابيون يؤسسون المعسكرات و يخنقون أهم المدن لإشهار سلاحهم، و لم نكن مزودين كتيار عربى مدنى لإدارة معركة واقعية حقيقية، بديل عن التطرف".
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من مؤتمر "صناعة التطرف: قراءة فى تدابير المواجهة الفكرية"، الذى يعقد فى الفترة من 3 إلى 5 يناير 2016 بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة من 18 دولة عربية تضم خبراء فى مجالات التطرف والإرهاب وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والإسلامية.
وحول الوضع فى ليبيا ، أشارت " الفارسى " إلى أنة كان فى ليبيا خطاب قمعى لم يستطع أن يستمع إلى خطاب الحريات قبل الثورة، و كان مكبلا للحريات، و جعل من ساحات الجامعات مشانقاً للمعارضين، وأشارت إلى أن المتطرفين قاموا بحرقها بما فيها من مخطوطات وكتب ومراجع حرقا كاملا، و أوضحت: أننا فى الوطن العربى نعانى من نوعيين من التطرف، الأول التطرف فى الخطاب والثانى التطرف الذى يريد أن يحرق الأخضر و اليابس.
و طالبت بخطاب عربى مدنى متوازن قادر على الرد على التطرف واستطردت: وإلا سيكون مصيرنا أن نحترق على أيدى أبنائن.ا
واستطردت: أن القبضة الأمنية غير كافية لمواجهه التطرف، أو انتخابات مشوهة، و لابد من تغيير المناهج التعليمية، مؤكدة على أن الديمقراطية ليست مجرد شكليات.
و طالبت النخبة المدنية فى الوطن العربى أن تستيقظ و أن تعود لوهجها السابق فى الشارع، و استعادة أدواتها لخلق التغيير بالأدب و المسرح و الفن و الإبداع، موضحة أن تلك الأدوات توارت خلال الانظمة الاستبدادية السابقة ، لترسيخ مفاهميها كبديل وحيد ، مؤكدة على اعمية اعادة وهج الحياة الثقافية لمواجهه اشكال التطرف.
كما طالبت بتوظيف تكنولوجيا العصر الحديث لمخاطبة الشباب و التواصل مع الدول المتقدمة.