أكد السفير الكويتى السابق أحمد الدواس، أن الجيش التركى يمارس القتل والتنكيل بحق الشعب السوري، سواء الكردى أو العربي، مشددا على أن ما يفعله الجيش التركى فى شمال سوريا يمثل دون شك جرائم حرب.
وأضاف الدواس- فى مقاله اليومى (مختصر ومفيد) بجريدة الأنباء الكويتية، تحت عنوان (اعتداء تركيا على سورية …ماذا يريد أردوغان؟)- "يريد الرئيس التركى أردوغان دائما التمسك بالحكم، وتتقلب مواقفه تبعاً للأحداث".
وشدد على أن الجيش التركي، يشرد حاليا ويقتل الأطفال وكبار السن والعزل؛ حيث أنه فضلا عن أن هذا تدخل سافر بحق دولة لها سيادة، إلا أن هذا الجيش يمارس جريمة قتل بحق المدنيين، ليقيم على الأرض السورية، مأوى للاجئين بعد طردهم من تركيا، بل يهدد أردوغان أوروبا، بإرسال اللاجئين إليها فى حال معارضتها لخطته، ماجعل أوروبا تحتج وتصف سلوكه بأنه "ابتزاز"، فى محاولة منه لكسب تأييد الأتراك، حتى لايهتز عرشه.
وأكد الدواس أن كل الدلائل، أشارت إلى الاستقرار النسبى لمنطقة الشمال السوري، إلا أن تصرفات أنقرة، حولتها حاليا إلى منطقة مضطربة والوضع فيها خطير، بعد أن عاش الأكراد طوال الفترة الماضية ولسنين طويلة فى تلك المنطقة بشكل آمن، مشددا على أن الرئيس التركى يهدف إلى تغيير الخليط العرقى فى المنطقة لإضعاف قوة الأكراد، الذين ما انفكوا يطالبون بإقليم ذاتى لهم داخل الدولة التركية، دون أن يعلم أن طرد ملايين اللاجئين السوريين العرب، إلى مناطق الأغلبية الكردية فى سوريا، سيشعل التوترات الكردية - العربية، ويغذى الصراع بينها فى المنطقة بعد أن كانت مستقرة وآمنة.
وأشار السفير الكويتى السابق إلى أن الإستراتيجية الأمريكية فى سوريا، ستتعرض لضربة قوية، نظرا لاعتمادها على الأكراد لمنع عودة تظيم (داعش) الإرهابي، غير أن الغزو التركي، خلق حالة فوضى، وأدى أحد الانفجارات، إلى تدمير سجن وفرار عناصر من (داعش) الإرهابى، ما يؤدى إلى احتمال إعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى.