أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الصحي في شمال شرق سوريا، حيث نزح ما يقرب من 200 ألف شخص نتيجة للعمليات العسكرية التركية التي بدأت منذ 9 أكتوبر الجاري..مشيرة إلى أن ما يقرب من 1.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات صحية.
وقالت المنظمة - في بيان لها اليوم الاثنين - إن الأشخاص الذين هم بحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية يواجهون تحديات تتعلق بانعدام الأمن وقلة فرص الحصول على الرعاية الصحية، حيث تأثرت الخدمات الصحية في شمال شرق سوريا.
وأضافت : أن المستشفى الوطني في رأس العين في الوقت الحالي خارج الخدمة كما أن المستشفى الوطني ومركزان صحيان في تل أبيض لا يعملان حاليا..مشيرة إلى أن المستشفيات الميدانية الثلاثة في مخيم الهول قد حدت من خدماتها منذ يومين نتيجة تصاعد الأعمال القتالية التي أعاقت وصول العاملين الصحيين إلى المخيم، كما تم إخلاء جميع المرافق الصحية في المخيمات التي تستضيف النازحين في عين عيسى ورأس العين مع تعرض مرافق إضافية للتهديد مع تصاعد النزاع بسرعة.
وتابعت : أنه يوجد نقص في العاملين الصحيين بجميع أنحاء سوريا لأنهم أيضا من بين النازحين مما أدى إلى تفاقم الوضع الحرج بالفعل وزيادة حرمان السكان المحرومين من الرعاية الطبية..لافتة إلى أنه من المرجح أن تؤدي عمليات النزوح المستمرة والظروف المعيشية المكتظة والوصول المحدود إلى المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي إلى حدوث زيادة عدد الأشخاص المصابين بالأمراض التي تنقلها المياه .
ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع إلى الحفاظ على الحق في الصحة لمئات الآلاف من المدنيين في شمال شرق سوريا والامتثال للقانون الدولي الإنساني لحماية جميع المدنيين بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية والمرضى وكذلك المرافق الصحية.