أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن مملكة البحرين ستستضيف في 21 من الشهر الجاري، قمة عالمية للأمن البحري تهدف إلى توحيد قوات مكافحة الإرهاب، حيث سيعمل الشركاء خلالها على تعزيز قدراتهم في دعم الأمن والسلام بدول الخليج العربي وبقية دول العالم، منوهًا إلى أن مملكة البحرين حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على الإرهاب، وتعارض الأعمال العدائية للنظام الإيراني وتعمل مع الشركاء للحفاظ على التبادل الحر للبضائع على مستوى العالم.
وأشار في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان «دعم الأمن والسلام في الخليج العربي» إلى أن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحرينى، وبراين هوك، الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، سبق أن أعلنا عن هذه القمة في 17 يوليو الماضي، حيث ستعقد على مدى يومين تزامنًا مع بدء أكبر مناورات بحرية في العالم، وهو التمرين البحري الدولي للقوات البحرية الأمريكية بالقيادة البحرية المركزية (IMX) 19».
ووصفت الولايات المتحدة الأمريكية التمرين البحري بأنه الأكثر شمولاً في العالم ، ويهدف إلى تعزيز العلاقات وقابلية العمل المشترك بين القوى الداعمة وعمليات الأمن البحري من خلال العمل سويا كائتلاف لخلق نوع مع الألفة ما بين الشركاء العالميين والمسئولين في قطاع الشحن، بهدف ردع الأخطار التي تهدد حرية الملاحة، حيث يتخذ آلاف العسكريين الأمريكيين وعائلاتهم من مملكة البحرين مقرًا لهم من خلال استضافة المملكة منذ الربع الأخير من القرن الماضي مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، ويرون بشكل مباشر أن البحرين منارة للاستقرار والقوة في منطقة مضطربة.
وأشار سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما تتمتع به مملكة البحرين منذ فترة طويلة من تقدير وإشادة لدورها الرائد في دعم التحالفات الدولية وخاصة تلك التي تعمل في شراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الشحن البحري في الخليج واحتواء خطر النظام الإيراني، حيث تحتضن قمة البحرين البحرية الدولية العديد من القوى البحرية الرائدة في العالم على غرار قمة وارسو التي عقدت في فبراير بمشاركة أكثر من 60 دولة من أجل تعزيز حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة البحرية وكذلك الكشف عن التهديدات الناشئة التي تشهد تزايدًا بسبب الحكومة الإيرانية المولعة بالحروب.
وأوضح السفير أن هذا التحالف يأتي في وقت حرج، حيث أدت الهجمات الأخيرة على طرق النقل البحري الرئيسية في الخليج، وخاصة في مضيق هرمز الحيوي إلى تقويض سلامة الملاحة الدولية وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، مضيفًا أنه بالمثل أدى الهجوم الذي حدث الشهر الماضي على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية إلى صدمة في جميع أنحاء العالم، وارتفاع أسعار النفط.
وقال إن ما نراه معًا ليس مجرد سلسلة من الأحداث المنعزلة أو الهجمات الفردية، بل هو مجهود كبير ومتضافر من قبل قوة معادية من خلال حياكة الفتن وإحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم، موضحًا أنه بينما يفهم الشعب البحريني تهديدات النظام الإيراني العدائية، فإنه مثل الرئيس الأمريكي ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو يدرك أهمية التمييز بين النظام الإيراني والشعب الإيراني، معربًا عن اعتقاده بأن الشعب الإيراني يستحق حياة أفضل وحكامًا أفضل..
وأشار السفير إلى أن الكونجرس الأمريكي وافق الشهر الماضي على صفقة كبيرة لبيع الأسلحة لمملكة البحرين ولم يكن ذلك مفاجأة، حيث صنفت الولايات المتحدة الأمريكية، مملكة البحرين حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو عام 2002 ، مضيفا أن مملكة البحرين دعمت منذ فترة طويلة القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان وكانت أول دولة عربية تقود فرقة عمل للتحالف تقوم بدوريات في الخليج العربي.
وتابع : ولتحقيق هذه الغاية ، ستستمر البحرين في أن تكون لاعباً رئيسياً في الخليج بالنسبة لأعضاء الائتلاف المتوافقين في التفكير وغيرهم من الحكومات المنفتحة، وستستضيف المزيد من المحادثات البناءة وتواصل إقامة تحالفات ضد الإرهابيين والداعمين لهم.
واختتم معالي الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مقاله بالقول إن مملكة البحرين فخورة بتاريخها والتزامها بالأمن في منطقة الخليج وخارجها، وتعتبر قمة الأمن البحري الدولية القادمة مجرد مثال آخر ولن يكون الأخير.