أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، التزام وحرص الحكومة على إنجاح مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة، مشددا على أن الوفد الحكومى يدخل هذه المفاوضات، للخروج باتفاق سلام شامل يطوى صفحة الحرب بالبلاد.
وقال البرهان، فى اجتماع عقده فى جوبا عاصمة جنوب السودان، مع وفد الحكومة المفاوض، قبل عودته إلى الخرطوم مساء الاثنين، إن الهدف من هذه المفاوضات هو التوصل إلى حل لكل مشاكل السودان، موضحا أن كل الملفات المطروحه للتفاوض مقدور عليها، فيما تحتاج الترتيبات الأمنية لبعض الوقت.
وأشار البرهان إلى ضرورة الاستفادة من تجارب المفاوضات السابقة بالنفاذ إلى معالجة قضايا المناطق المتأثرة بالحرب من خلال مخاطبة جذور المشكلة.
ونقل بيان لمجلس السيادة السودان، عن البرهان قوله إن الحرب أخذت وقتا ثمينا من السودان، وحان وقت التوصل إلى نهاية لها من خلال اتفاق سلام شامل، يتفرغ بعده السودانيون لقضايا البناء والتعمير.
وعاد البرهان مساء اليوم إلى الخرطوم قادما من جوبا، بعد حضور الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة.
وقال العميد الركن الدكتور الطاهر أبو هاجه مدير إدارة الإعلام برئاسة الجمهورية، فى تصريح صحفي، إن المفاوضات تأتى برؤية جديدة نابعة من روح ومبادئ الثورة، مشيرا إلى حضور عدد من الرؤساء الأفارقة الجلسة الافتتاحية، وتأكيدهم قدرة القارة الافريقية على حل قضاياها بنفسها.
وأشار إلى أن هذا التفاوض، هو امتداد للمفاوضات التى انعقدت بالخرطوم بين المجلس العسكرى الانتقالى (السابق)، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، وبذات الإصرار سيستمر الطرفان بعزم، للوصول إلى حل شامل لكل قضايا السودان وبسط الأمن والسلام.