قال سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى فى اجتماع طارئ للجنة إدارة الكوارث الثلاثاء، إنه إذا ثبت أن الحرائق التى تجتاح لبنان مفتعلة: "فهناك من سيدفع الثمن ولا أضرار جسدية حتى الساعة والأضرار المادية سنعوضها" وفق ما تم نشره بموقع قناة الحرة.
وقال الحريرى، وفقا لتقرير موقع قناة الحرة الإلكترونى، إن كل الأجهزة تعمل من دون استثناء ولا بد من فتح تحقيق فى ملابسات الحرائق وأسبابها".
وكانت وزيرة الداخلية ريا الحسن قد صرحت بعد اجتماع اللجنة أن "اليونان استجابت لطلبنا وستوفد طائرتين للمساعدة" فى إطفاء النيران، كما ذكرت وزارة الخارجية القبرصية فى تغريدة على موقع تويتر أن "طائرتين تابعتين لمديرية حرائق الغابات توجهتا إلى لبنان استجابة لطلب عاجل للمساعدة فى مكافحة حرائق الغابات".
والتهمت النيران مساحات واسعة من الأراضى فى مناطق لبنانية وسورية عدة، وتزامن اندلاعها مع ارتفاع فى درجات الحرارة ورياح شديدة، وفق ما نقل الإعلام الرسمى فى البلدين وأدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص.
ونشرت وسائل إعلام محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى صورا ومقاطع فيديو مرعبة للنيران التى أتت على مساحات واسعة مزروعة بالأشجار فى البلدين وحاصرت مدنيين فى منازلهم جنوب بيروت.
واندلعت نحو 103 حرائق فى مناطق لبنانية عدة، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير العام للدفاع المدنى العميد ريمون خطار.
وتركزت الحرائق التى لم تتمكن فرق الدفاع المدنى من إخمادها طيلة الليل، فى منطقة الشوف وإقليم الخروب جنوب بيروت بشكل خاص. وتوسعت رقعة النيران بفعل سرعة الرياح الساخنة، وفق الوكالة. وقتل مدنى على الأقل فى منطقة الشوف أثناء تطوعه لمساعدة فرق الإطفاء على اخماد حريق، وفق ما أعلنت عائلته، وفى منطقة المشرف بجنوب بيروت، لم تتمكن فرق الإطفاء والأجهزة المعنية من اخماد حريق مستمر منذ يومين.
وأتت النيران على أربع منازل وأحرقتها بالكامل. وأخلى سكان منازلهم "جراء شدة الاختناق التى طالت العشرات"، وفق الوكالة. وغطت سحب الدخان جراء الحرائق مداخل بيروت والشوف وصيدا جنوبا.