أكدت السفارة السورية لدى الكويت أن الغزو والسلوك العدوانى لتركيا، يُظهر الأطماع التوسعية لأنقرة فى أراضى سوريا، وتجاهل اتفاق "أضنة"؛ ما سيفقدها موقع الضامن فى عملية "أستانة" بشأن الأزمة السورية، ويوجه ضربة للعملية السياسية.
وقال المكتب الإعلامى للسفارة - فى بيان صادر عنه، ردا على مقال نشرته سفيرة تركيا لدى الكويت عائشة هلال صايان كويتاك، تحت عنوان "لماذا أطلقت تركيا عملية "نبع السلام" فى سوريا؟"- إن وزارة الخارجية السورية أدانت بأشد العبارات فى 9 أكتوبر الماضي، النوايا التركية والحشود العسكرية على الحدود السورية، والتى تشكل انتهاكا للقانون الدولي، وخرقا لقرارات مجلس الأمن، التى تؤكد احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا.
وعن ما ورد فى مقال السفيرة التركية، قالت السفارة السورية، :"إن الادعاء بالتزام نظام أردوغان بمحاربة الإرهاب، يكذبه ما قامت به أنقرة على مدى السنوات التسع الماضية، وفتح حدودها لفلول الإرهابيين للتسلل إلى الداخل السوري، باعتراف الأمم المتحدة، كما أن محاولة أنقرة تبرير أعمالها بموجب المادة "51" من ميثاق الأمم المتحدة، هى محاولة بائسة لتبرير أطماعها".
وأضافت السفارة السورية لدى الكويت، أن الادعاء بحرص أنقرة على حياة المدنيين، يكذبه ممارساتها ودعمها للمجموعات المسلحة، التى أدت لمقتل وتشريد مئات الآلاف من السوريين، مجددة تأكيد سوريا، على أن وجود القوات التركية على أراضيها، هو عدوان، وأنه سيتم التعامل معه على هذا الأساس.