أعرب الرؤساء السابقون للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتى وتمام سلام، عن تضامنهم التام والكامل مع رئيس الوزراء سعد الحريري، مشددين على رفضهم الكامل أى محاولة لـ"الاستفراد به" أو تحميله مسئولية الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التى يشهدها لبنان حاليا .
وأكد الرؤساء السابقون للحكومة - فى بيان اليوم الجمعة - أنهم يقفون إلى جانب "الحريري" فيما يقرره للخروج من الأزمة الراهنة التى يمر بها لبنان، مشيرين إلى أن البلاد دخلت "منعطفا دقيقا" فى ظل أزمة سياسية تلوح فى الأفق بالتزامن مع غضب شعبي.
وألقى رؤساء الوزراء السابقون باللائمة على ما اعتبروه "المواقف التصعيدية" التى صدرت من عدد من الفرقاء السياسيين الذين يشاركون فى السلطة منذ وقت طويل، ورفعهم سقف المواجهة على الجميع.
واعتبروا أن هناك محاولات للتنصل من مسئولية ما آلت إليه الأوضاع والبحث عن حلول للأزمات الراهنة، ووضع المسألة كلها على عاتق رئيس الحكومة سعد الحريري، على نحو يمثل استهدافا بالدرجة الأولى لمقام رئاسة الحكومة ودور رئيسها ومجلس الوزراء مجتمعا.
وأشاروا إلى أنهم يتفهمون بشكل مطلق التحركات الشعبية التى تشهدها البلاد، جراء الأزمات الخانقة التى يمر بها لبنان، داعين فى نفس الوقت إلى الحفاظ على سلمية التحرك وعدم الانجرار إلى الانفعالات، ومناشدين جميع القيادات السياسية عدم إطلاق المواقف التصعيدية.
ويشهد لبنان منذ مساء أمس مظاهرات حاشدة فى عموم البلاد؛ احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية.
وأغلقت اليوم الجمعة، وهو يوم عمل رسمى فى لبنان، كافة المدارس والجامعات والبنوك بشكل استثنائي، جراء التظاهرات، والتى تحولت فى جانب منها فجر اليوم إلى أعمال شغب وإتلاف للممتلكات العامة والخاصة فى عدد من المناطق، إلى جانب قطع الطرق الرئيسية فى البلاد باستخدام العوائق والإطارات المشتعلة.