قسمت خريطة الطريق للمفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية– شمال جناح عبدالعزيز الحلو" التى وقعت اليوم الجمعة، بين الوفدين فى جوبا، قضايا التفاوض، إلى ثلاثة ملفات، هى: الملف السياسي، والملف الإنساني، وملف الترتيبات الأمنية.
ووقع خريطة الطريق عن حكومة السودان عضو مجلس السيادة الفريق الركن شمس الدين كباشي، وعن الحركة الشعبية الأمين العام عمار آمون دلدوم، كما وقعها، كشاهد، رئيس لجنة الوساطة مستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك.
وأكد عضو مجلس السيادة المتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة المفاوض محمد حسن التعايشى أن الإرادة الصادقة التى تتحاور بها الحكومة، والإدراك العميق لطبيعة مشاكل السودان، ساهم فى التوصل إلى هذا الاختراق الكبير فى المفاوضات.
وأشار التعايشى إلى أن الاختراق، الذى حدث اليوم، ليس غريبا على حكومة تحمل أجندة الثورة، موضحا أن السرعة التى تم بها توقيع خريطة الطريق اليوم، تمثل دليلا على رغبة الأطراف المتفاوضة فى إنهاء الحرب، وبناء دولة ديمقراطية ومتقدمة.
من جانبة، قال رئيس لجنة الوساطة توت قلواك، إن الشعب السودانى يقترب من تحقيق السلام، معتبرا أن التوقيع الذى تم اليوم، يعد اختراقا كبيرا فى عملية السلام، مؤكدا استمرار الحوار مع مع الحركة غدا.
من جهته، قال المتحدث باسم "الحركة الشعبية – شمال" الجاك محمود الجاك إن إعلان المبادئ الذى تم التوقيع علية يشكل خارطة الطريق التى تحكم التفاوض فى المستقبل، مشيرا إلى أن الحوار سيتواصل غدا وفقا لخارطة الطريق الموقعة اليوم.