دعت القيادة العامة للجيش الليبي، الأطراف المنخرطة في المحادثات الدولية التي سيتم إجراءها بشأن ليبيا فى برلين تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، إلى أهمية القضاء على الإرهاب وحل التنظيمات والمليشيات المسلحة ، ونزع جميع سلاحها حتى يتمكن الليبيين من إيجاد حوار وطني شامل ،يضمن السير بالبلاد نحو عملية سياسية عادلة ومتوافق.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية فى بيان صحفى ضرورة التزام المؤسسات الاقتصادية بالحياد كونها مؤسسات لكل الليبيين، رافضة أن تستغل فى دعم طرفاً بعينه بما يتطلب اتخاذ الإجراءات الكفيلة والضرورية لمنع استعمال عائداتها في تمويل الإرهاب ودعم المليشيات المسلحة.
وشددت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ضرورة استكمال بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا التزاماتها السابقة بتكليف مكتب مراجعة وتدقيق لحسابات البنك المركزى ومنها العائدات الضريبية على بيع العملة، والتأكيد من أن عائدات النفط توزع على الشعب الليبى بشكل عادل ، مشيرة إلى أن مثل هذه الإجراءات يُفتح المجال أمام إصلاح إدارة هذه المؤسسات وإمكانية توحيدها، وهو أمر غاية في الأهمية للوصول لليبيا المزدهرة وللحياة الكريمة لكل أبناء الشعب الليبى.
وثمنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية كل جهد دولي يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار ، والقضاء على الإرهاب ، وتفكيك المليشيات ونزع السلاح ، والوصول لحكومة تحضى بالشرعية الدستورية.
وأوضحت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن أى عملية سياسية ما لم تتوافر لها الشروط الأمنية الضامنة لنجاحها، واحترام نتائجها ، سيكون من العبث الحديث عنها ، وهو ما ثبُت طيلة الأربعة سنوات الماضية، مشددة على ضرورة تحقيق توافق يحقق السلام ، ويقضي على الإرهاب ، وينهي حكم المليشيات، مشيرة إلى أن العملية العسكرية ليست غاية في حد ذاتها بقدر أن الغاية هي القضاء على الإرهاب الذي يحاربه العالم أجمع.
وأعربت قيادة الجيش الليبي عن أملها فى نجاح الجهود الدولية المتعلقة بمؤتمر برلين في الوصول لما عساه يساهم في القضاء على الإرهاب ونزع سلاح المليشيات وصولاً لعملية سياسية حرة ونزيهة.