أعلنت الأمم المتحدة، امس الجمعة، أن نزوح مدنيين من بعض المناطق السورية الحدودية مع تركيا مستمر، رغم موافقة أنقرة على تعليق عمليتها العسكرية هناك.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لايركي - في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الجمعة - "على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، كانت المعلومات لا تزال ترد صباح اليوم عن عمليات قصف واشتباكات متفرقة في منطقة رأس العين، مع ورود تقارير تؤكد هدوء الوضع في أماكن أخرى".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيسيتش، إن مئات الأشخاص لا يزالون يصلون، لليوم الخامس على التوالي، إلى العراق من شمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن نحو 730 نازحا عبروا الحدود السورية العراقية ليلة الجمعة، إضافة إلى 1.6 ألف نازح سوري وصلوا إلى العراق خلال الأيام الأربعة السابقة.
وناشدت المفوضية مجددا جميع أطراف النزاع ضمان أمن المدنيين والبنية التحتية المدنية، إضافة إلى طلب عدم عرقلة وصول فرق إنسانية إلى النازحين القادمين.
وأسفرت المحادثات الأمريكية التركية عن توصل الطرفين، يوم الخميس 17 أكتوبر، إلى اتفاق بشأن تعليق عملية "نبع السلام" التي شنها الجيش التركي، في 9 أكتوبر، شرقي نهر الفرات شمال سوريا، من أجل طرد المقاتلين الأكراد من هناك، وذلك في إطار سعي تركيا إلى إقامة "منطقة آمنة" على حدودها الجنوبية.