اُرسل إدموند هنري هاينمان ألنبي إلى مصر ليكون القائد الأعلى لقوة التجريدة المصرية في 27 يونيو 1917، ليحل محل السير أرشيبولد ماري و بعد اعادة هيكلة قواته النظامية استطاع اللنبي النصر في معركة غزة الثالثة (31 أكتوبر - 7 نوفمبر 1917) وذلك بمفاجأة المدافعين عنها بهجومة على بير سبع.
وسقطت مدينة القدس بعد معركة حامية الوطيس مع الوحدة العثمانية التي كانت تحمي المدينة بعد أن خسر العثمانيين مواقعهم الحصينة في جنوب فلسطين، لما أيقن المتصرف عزت بك، أن القدس لا محالة واقعة بيد الإنكليز قرر الانسحاب لكن الوحدات العثمانية رفضت ذلك ، فقوبلت القوات الإنجليزية من العثمانيين بنيران حامية ، و هاجمت مؤخرة الجيش العثماني في حركة يائسة الفرقة 60 البريطانية التي تسير على طريق نابلس بنيران شديدة إلى ان قامت بينهم وبين الإنكليز قتال بالسلاح الأبيض وكانت خسارة مؤخرة الجيش العثماني في هذه المعركة سبعين قتيلاً، كان القتال بدون جدوى ، و قصارى القول إن المحاولات التي قام بها الأتراك يومى 2 و 3 من ديسمبر لأجل استرداد القدس فشلت، وقد اضطروا لمغادرتها فغادروها بعد أن قضوا فيها أربعمائة سنة على التمام 1517 – 1917.
وعندما انسحب العثمانيين من القدس نهائيًا كانت السماء ماطرة. وكان يخيم على المدينة سحب قاتمة من الحزن والسكون بعد ان غابت عنها شمس الخلافة ، بعد يومين دخل اللورد اللنبي القدس ماشيًا من باب الخليل، وقال كلمته المشهورة (الان انتهت الحروب الصليبية) ، وتم اهداء النصر إلى الأمة البريطانية في عيد الميلاد المجيد اما العربان فقد تحالفوا مع الانجليز ليتحرروا من العثمانيين ويقيموا الدولة العربية الكبرى ولكن الانجليز وحلفاءهم الفرنسيين خذلوا العرب وخدعوهم وقاموا بتقاسم بلادهم وأعطوا وعد للحركة الصهيونية ان يعطوها فلسطين ليقيموا بها دولة لليهود ، وها نحن بعد ما يقارب قرن من الزمان ما زلنا نطمح ان يقيم لنا الانجليز وحلفاءهم دولة