يتوجه وفد لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية برئاسة الدكتور حنا ناصر إلى قطاع غزة الأسبوع القادم، للقاء مسئولى حركة حماس وفصائل العمل الوطنى ومؤسسات المجتمع المدنى، استكمالا للجهود التى تقوم بها اللجنة تنفيذا لدعوة الرئيس محمود عباس؛ لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات عامة تجسيدا للديمقراطية الفلسطينية.
وأكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن الوفد سيتوجه يوم الإثنين الموافق 28 أكتوبر الجاري، مشددا على ضرورة اتباع قانون التمثيل النسبى الكامل للانتخابات، والذي يعتمد نظام القوائم، مشيرا إلى انتظار المرسوم الرئاسي الذي يحدد موعد إجراء هذه الانتخابات.
وقال كحيل إنه تم الطلب من الاتحاد الأوروبى بشكل خاص تجهيز كافة الأمور الضرورية؛ لتوفير بعثة طويلة الأمد لمراقبة سير الانتخابات بدءا من الانتخابات التشريعية إلى الرئاسية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة النائب جمال الخضري، إن الإعداد الجيد للانتخابات العامة الفلسطينية، والتوافق على كل مراحل إجرائها، ووضع الآليات التي تضمن نزاهتها، هو صمام أمان نجاحها.
ورأى الخضرى- فى تصريح صحفي- أن نجاح الانتخابات العامة يعني فعليا إنهاء الانقسام، وفتح صفحة جديدة من الشراكة؛ لاستثمار كل الطاقات وتسخيرها لصالح الشعب الفلسطينى.
ولفت إلى أن الفلسطينيين يتوقون للذهاب إلى صناديق الاقتراع، وممارسة حقهم الدستوري في اختيار الرئيس والمجلس التشريعي؛ "لطي انقسام خطير حال دون إجراء هذه الانتخابات، وأضعف الواقع الفلسطينى".
وأشار إلى صورة الوضع الفلسطيني الصعب جدا في القدس التي تتعرض للتهويد المستمر والحفريات والاقتحامات والاعتداءات، والضفة الغربية المقسمة بفعل الحواجز وجدار الفصل العنصري وغول الاستيطان وسرقة الأرض، وغزة التي تعاني الحصار والإغلاق منذ 13 عاما.
وشدد على أنه لا مجال للانتظار لحظة واحدة دون التقدم نحو الوحدة والشراكة في تحمل المسئولية، في ظل هذا الحال المأساوي للوضع الفلسطيني.
ودعا الخضري إلى تشكيل قوة دفع حقيقية نحو العمل لإنجاح الانتخابات الفلسطينية وإفراز مؤسسة موحدة رئاسة ومجلس تشريعي ومن ثم حكومة؛ كي يمارسوا دورهم المنوط بهم في خدمة شعبهم، والعمل على خلاصه من الحصار والاحتلال والعدوان المستمر".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجتمع قبل أسبوعين مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، وبحث معه استعدادات اللجنة لإجراء الانتخابات العامة، كما أعلنت حركة (حماس) إصرارها على إجراء الانتخابات وحرصها على أن تسبقها حالة من التوافق، مرحبة بالزيارة المرتقبة لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر إلى قطاع غزة.
ولم تجرِ الانتخابات التشريعية في فلسطين، منذ العام 2006، حيث بدأت أحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007، ولم تنجح جهود فصائلية وإقليمية في احتواء تداعياتها وإنهائه، وسط اتهامات متبادلة من حركتي فتح وحماس حول الطرف المعطل لتنفيذ الاتفاقيات المتكررة بين الطرفين.