نفى الصليب الأحمر اللبنانى، بصورة قاطعة، صحة ما تداولته وسائل إعلام لبنانية، ووسائل التواصل الاجتماعى، حول أن الوزراء جرى نقلهم إلى قصر بعبدا الجمهورى باستخدام سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر، وذلك لحضور اجتماع الحكومة المنعقد حاليا فى القصر الرئاسى.
وأكد الصليب الأحمر اللبنانى، فى بيان اليوم، أن هذا الخبر ملفق وغير صحيح جملة وتفصيلا، ويضر بصورة جمعية الصليب الأحمر اللبنانى وسمعته وبثقة الجمهور به، الأمر الذى قد يتسبب فى تعطيل العمل الإنسانى المتمثل فى نقل الحالات الطارئة من مرضى ومصابين إلى المستشفيات بالسرعة المطلوبة.
وقال، "إن الصليب الأحمر اللبنانى، يحتفظ بحقه باتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة الذى يمسون سمعته بأى سوء لأن ذلك يعتبر خرقا للقوانين الوطنية والدولية التى تحفظ حيادية وحماية طواقمه الميدانية".
وكان عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية فى لبنان، ووسائل التواصل الاجتماعى، قد تناقلت نبأ مفاده أن الوزراء جرى نقلهم إلى قصر بعبدا عبر سيارات الصليب الأحمر اللبناني، لتسهيل مرورهم من خلال تجمعات وحشود المتظاهرين، باعتبار أن المحتجين يسمحون بمرور سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر وعدم إعاقتها.
وانعقدت فى تمام الساعة الـ11 من صباح اليوم، بتوقيت بيروت، أولى جلسات الحكومة منذ اندلاع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التى شملت جميع أنحاء لبنان، وذلك بعد مبادرة من جانب رئيس الوزراء سعد الحريرى للتوافق بين القوى السياسية التى تتألف منها الحكومة على تنفيذ فورى لحزمة من الإصلاحات المالية والاقتصادية العاجلة وفى عدد من القطاعات الخدمية للدولة وفى مقدمتها قطاع الكهرباء المتدهور بشدة والذى يكبد الخزينة العامة مليارى دولار سنويا.