قال رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، إن أولويات حكومته تتمثل في تحقيق مطالب الشعب العاجلة في إحداث الاستقرار الاقتصادي، وتحقيق السلام كشروط لاستدامة الديمقراطية.
وأضاف حمدوك - في كلمة وجهها للشعب السوداني مساء اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة أكتوبر - أن "هموم وهواجس المواطنين، هي همومنا وهواجسنا، لأننا نمثل الشعب ونحمل مسؤوليته، خاصة في قضايا غلاء الأسعار".
وأوضح أن الحكومة تعمل بجد لحل تلك القضايا، على المستويين قصير وطويل المدى، وأنها على دراية تامة بمشكلة المواصلات، مؤكدا وضع مقترحات عملية لحل مشكلة المواصلات سيراها المواطنون في الأيام المقبلة.
وأكد حمدوك أن هناك الكثير من العوائق والعقبات تحيط بأعمال السلطة الانتقالية وأن"بعض هذه العقبات وضعت عن عمد"، مشددا على عزم السلطة الانتقالية تخطي هذه الصعاب، مهما تعقدت، وعلى تجاوز هذه العوائق مهما كبر حجمها، بفضل التماسك والتكاتف من أجل العبور.
وشدد على أن منهج العمل لن يكون مستندا على الوعود المجانية والمتخيلة، ولن يتم تقديم خطط مستحيلة أو برامج غير واقعية للشعب السوداني، و"سنحرص على الشفافية والمصداقية في طرح ما أنجزناه وفيما يمكن أن ننجزه دون تزيد أو تعتيم".
وقال حمدوك إن عملية التغيير هي عملية مستمرة، والثورة تحتاج إلى مجهود متعاظم لاستكمالها وتحقيق أهدافها كاملة، مؤكدا ضرورة تحويل شعارات الثورة إلى واقع ملموس.
وأشار إلى أن الحرية تتطلب إجراءات وتعديلات تشريعية عاجلة تقوم، عليها المؤسسة العدلية.