انطلقت فعاليات "المنتدى الدولى لتطوير دور النقل البحرى لتنمية حركة التجارة بين مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول فى أمريكا الجنوبية" الذى تنظمه الأكاديمية العربية، بالتنسيق والتعاون مع القطاع الاقتصادى (إدارة النقل والسياحة) بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك على مدار يومى الأربعاء والخميس الموافق 13-14 أبريل 2016.
حضر المنتدى، الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، جلال السعيد، وزير النقل المصرى، والسفير محمد الربيع، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والدكتور محمد التويجرى، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية.
كما حضر المنتدى، أحمد الوكيل نائب أول رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة فى الدول العربية ورئيس الاتحاد الأفريقى لغرف التجارة والصناعة، ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة، والدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج ، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بالإضافة إلى لفيف من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات المعنيين بالنقل واللوجستيات فى الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.
وأكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن افتتاح المنتدى الدولى للنقل البحرى فى تنمية التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، هو نتاج لقرار القمة الرابعة لقادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التى عقدت بالرياض فى المملكة العربية السعودية فى نوفمبر 2015.
وأشار الأمين العام أن العلاقات بين دول المنطقتين شهدت نقلة نوعية فى مجالات التعاون المختلفة، وخاصة مجال التعاون الاقتصادى، وتم عقد أربع قمم للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بداية فى برازيلا عام 2005، والدوحة 2009، والقمة الثالثة فى ليما عام 2012، وأخيرا القمة الرابعة فى الرياض 2015، وانعقد اجتماعان لوزراء الاقتصاد والمال، الأول فى كيتو، وصدر عنه إعلان كيتو، الذى أكد على ضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين المنطقتين.
كما انعقد الاجتماع الثانى فى الرباط، وصدر عنه إعلان الرباط، الذى أكد على تعزيز الإطار المؤسسى لتنمية التعاون الاقتصادى بين المنطقتين، وذلك بإحداث آليات مشتركة لبلورة مشاريع تجسد على أرض الواقع أهداف التعاون فى عدد من القطاعات ذات الأولوية، وسينعقد بإذن الله الاجتماع الثالث فى جمهورية بوليفيا المتعددة القوميات فى عام 2016، مضيفًا أن قمة الرياض، وقد رحبت بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحرى، وأخرى للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بهدف تطوير حركة التجارة بين دول المجموعتين، وهو ما نحن بصدد تدارسهما فى هذا المنتدى.
فيما أكد الدكتور جلال السعيد وزير النقل المصرى أن القاهرة قدمت مقترحا للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، استخلصته من نتائج دراسة دور النقل البحرى فى تنمية التبادل التجارى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، وهى دراسة إمكانية إنشاء شركة قطاع خاص للنقل البحرى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، ودراسة إمكانية إنشاء شركة قطاع خاص للخدمات اللوجستية .
وتمت الموافقة على هذا المقترح من المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته ( 96 ) سبتمبر 2015 ، وتكليف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى كممثل لجامعة الدول العربية لوضع تصور مبدئى عن جدوى إنشاء الشركتين سالفى الذكر، وذلك تمهيدا لرفعهما إلى القمة الرابعة لقادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، وقد قررت القمة فى ضوء التصورات المبدئية المعدة بهذا الشأن، مايلى: "الترحيب بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحرى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية - الترحيب بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية - تكليف القطاع الاقتصادى لجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بمتابعة تنفيذ هذا القرار " مشيرًا إلى أن مما سبق، يتضح اهتمام جمهورية مصر العربية من خلال رئاستها للمكتب التنفيذى لمجلس وزراء النقل العرب بأهمية دور النقل البحرى واللوجستيات، وذلك بما يساهم فى تحقيق التنمية المستدامة فى الدول العربية .
بينما أكد السفير محمد الربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية على سعادته بالحضور والمشاركة فى المنتدى الدولى لتطوير دور النقل البحرى لتنمية حركة التجارة بين مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول فى أمريكا الجنوبية فى رحاب جامعة الدول العربية والأكاديمية العربية، مشيرًا إلى أن على رأس أولوية المنتدى اليوم هو إقامة شركتين للنقل البحرى والخدمات اللوجستية، فى ظل ما يربط الوطن العربى من علاقات قوية مع مجموعة دول أمريكا الجنوبية .
وأشار الربيع أنه على مدار 4 قمم مع دول أمريكا الجنوبية من 2005 حتى 2015 نتج عن ذلك الكثير من النجاحات، مشددًا على أنه حان الوقت فى التعامل باستراتيجية جديدة وأن ينتقل اقتصاد الوطن العربى إلى مرتبة أكثر نجاحًا.
وأكد أحمد الوكيل نائب أول رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة فى الدول العربية ورئيس الاتحاد الأفريقى لغرف التجارة والصناعة، ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة أن القمم العربية التى شكلت مع دول أمريكا الجنوبية جاءت كمصدر دعم قوى للعلاقات الاقتصادية بين المنطقتين ولمنتديات رجال الأعمال العرب ورجال أعمال أمريكا الجنوبية التى سبق تلك القمم من خلال تبنى التوصيات والقرارات التى تخرج بها، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية شهدت نقلة كبيرة حيث تنامى حجم التبادل التجارى بين دول العرب وأمريكا الجنوبية، وصل نهاية عام 2014 إلى 30 مليار دولار بعد أن يصل إلى 6 مليارات دولار فى عام 2005 .
وناشد الوكيل جامعة الدول العربية لتبنى مبادرة للتكامل بين منطقة التجارة الحرة العربية ومنطقة دول مجموعة الميركوسور " البرازيل والأرجنتين وباراجواى واوروجواى" خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي ومصر قد وقعوا على الاتفاقية مما يعتبر نواة لدفع العلاقات على المستوى الإقليمى.. وناشد الوكيل أيضاً القطاع الخاص العربى لبدء خط ملاحى مباشر لتنتقل مزيد من السلع بين الدول .
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية على سعادته بحضور معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية والذى يعقد تحت رعايته وبحضور معالى وزير النقل المصرى ومعالى أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية ومعالى الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة والسيد نائب أول رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة فى الدول العربية فى المنتدى الدولى لتطوير دور النقل البحرى لتنمية حركة التجارة بين مجموعة الدول العربية ومجموعة الدول فى أمريكا الجنوبية، مشيراً إلى أنه كان قد تم تكليف الأكاديمية من قبل مجلس وزراء النقل العرب باعتبارها أكبر بيت خبرة عربى متخصص فى النقل البحرى واللوجستيات بإعداد دراسة متكاملة حول تطوير دور النقل البحرى فى دعم منظومة التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وقد أنجزت الأكاديمية تلك الدراسة على الوجه الأكمل وتم رفعها إلى مجلس وزراء النقل العرب فى دورته 27 أكتوبر2014 الذى قام باعتمادها ورفعها أيضا للمجلس الاقتصادى والاجتماعى خلال دورته 95 فى فبراير 2015 والذى أصدر قراراً بالموافقة على دراسة دور النقل البحرى فى دعم منظومة التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التى اعدتها الأكاديمية ومن ثم رفعها إلى القمة العربية الأمريكا الجنوبية والتى عقدت فى نوفمبر 2015 وقد إعتمادها من القمة.
وأشار رئيس الأكاديمية أن الأكاديمية قامت وبناء على مقترح جمهورية مصر العربية وبناء على قرار المجلس الإقتصادى والاجتماعى فى دورته 96 سبتمبر 2015 بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية المبدئية بشأن إنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحرى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وكذلك إنشاء شركة مشتركة للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التى رفعها للقمة الرابعة لقادة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية والتى قررت الترحيب بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحرى بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، تكليف القطاع الاقتصادى لجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية بمتابعة تنفيذ القرار.